الأمم المتحدة تدين الهجوم الإسرائيلي على قطر: تصعيد خطير وانتهاك للسيادة يفتح فصلا خطيرا في النزاع

أدانت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو الغارة الجوية الإسرائيلية على الدوحة، ووصفتها بأنها “تصعيد خطير ومقلق” أدى إلى توسيع نطاق العنف في الشرق الأوسط.

خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن مساء الخميس، قالت إن الغارات الجوية الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة في 9 سبتمبر/أيلول “صدمت العالم”. وأشارت إلى أن الهجمات استهدفت أشخاصًا كانوا مجتمعين لمناقشة الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار والإفراج عن أسرى في قطاع غزة.

وجددت إدانة الأمين العام للهجوم، الذي اعتبره “انتهاكا لسيادة قطر وسلامة أراضيها”، وكررت دعوتها لجميع الدول الأعضاء إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وأكدت على ضرورة احترام سيادة جميع الدول ووحدة أراضيها، بما في ذلك قطر، “شريك قيّم في تعزيز السلام وحل النزاعات”. وذكرت أن الهجمات استهدفت مجمعات سكنية يقطنها أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس. وقُتل نجل كبير المفاوضين خليل الحية، ومدير مكتبه، وثلاثة أعضاء آخرين من الحركة. كما قُتل مسؤول أمني قطري وأصيب آخرون.

وحذرت من أن “الهجوم الإسرائيلي على الدوحة قد يفتح فصلا جديدا وخطيرا في هذا الصراع المدمر”، مؤكدة أن الهجمات جاءت في ذروة المفاوضات الجارية بين الطرفين.

أعربت عن امتنانها العميق لقطر على “التزامها الثابت ودبلوماسيتها البناءة”، ودعت جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والالتزام بالدبلوماسية. واختتمت كلمتها قائلة: “أطلقوا سراح الرهائن، وأنهوا المعاناة في قطاع غزة”.