“ريفييرا غزة”.. نتنياهو يضع حجر الأساس لمدينة ترامب في القطاع (صور)

منذ 1 يوم
“ريفييرا غزة”.. نتنياهو يضع حجر الأساس لمدينة ترامب في القطاع (صور)

في الوقت الذي دعت فيه قطر إلى عقد قمة عربية إسلامية طارئة لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة رداً على الهجوم الإسرائيلي على مقر قيادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العمل على “ممشى ترامب” على كورنيش الشاطئ في وسط إسرائيل، مستشهداً بما يسمى “خطة ريفييرا غزة”.

ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا عن بدء العمل في المشروع الذي وصفه نتنياهو بأنه “أفضل صديق لإسرائيل على الإطلاق”.

وأكد نتنياهو خلال حفل وضع حجر الأساس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث معه مرارا وتكرارا بشأن العقارات المطلة على البحر.

وأظهر التقرير الصادر اليوم أن خطة ترامب المعلنة تدعو إلى فرض الوصاية الأميركية على قطاع غزة لمدة عقد على الأقل و”الانتقال الطوعي” للفلسطينيين.

وانضم السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هكابي إلى نتنياهو في حفل وضع حجر الأساس للإعلان رسميًا عن المشروع في مدينة بات يام بوسط إسرائيل.

وأكد نتنياهو خلال الحفل أن ترامب سلط الضوء مرارا وتكرارا على الإمكانات العقارية الكبيرة المطلة على البحر في مناقشاته معه، وأضاف: “لدينا أصول رائعة هنا على الساحل، وكان ترامب يعتقد أن هذا المكان، وخاصة المنطقة الواقعة جنوب غزة، يجب أن يتحول إلى مساحة للسلام والازدهار والحياة الكريمة، وليس إلى مقر لحماس، وكان على حق”.

حضر الفعالية أيضًا رئيس بلدية بات يام، تسفيكا بروت، ومسؤولون إسرائيليون وأمريكيون. وأُشير إلى أن المشروع الجديد جزء من سلسلة مواقع تحمل شعار ترامب في إسرائيل.

ومن أشهر هذه المنشآت “مرتفعات ترامب” في مرتفعات الجولان، التي تخلد ذكرى اعترافه بالسيادة الإسرائيلية، ودوار بالقرب من السفارة الأميركية في القدس بعد قرار نقلها، وساحة دونالد ترامب في بتاح تكفا، وحديقة ترامب في كريات يام، التي تخلد ذكرى اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا الشهر الماضي عن مقترح متداول داخل إدارة ترامب بشأن غزة يهدف إلى تنفيذ رؤيته لما أسماه “ريفييرا الشرق الأوسط”.

تقترح الخطة وضع قطاع غزة تحت إشراف أمريكي لمدة عشر سنوات على الأقل، وتحويله إلى مركز سياحي وتكنولوجي. ويتطلب ذلك نقل حوالي مليوني فلسطيني من غزة إلى خارج حدود القطاع أو إلى “مناطق آمنة” بديلة.

تصف الوثيقة، المكونة من 38 صفحة، والمعنونة “صندوق إعادة إعمار غزة، والتسريع الاقتصادي، والتحول” (GREAT Trust)، آليةً للانتقال “الطوعي” من خلال حوافز مالية مغرية. سيحصل كل فلسطيني مقيم في غزة يوافق على المغادرة على 5000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى دعم الإيجار والغذاء لمدة تصل إلى أربع سنوات.


شارك