إسرائيل تعاقب بالسجن 6 جنود رفضوا العودة للحرب في غزة

وأبلغ الجنود “قادتهم بالإرهاق الجسدي والضغط النفسي الذي يعانون منه بعد توجيه الأوامر لهم بالدخول إلى منطقة جباليا شمال قطاع غزة”.
وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، الخميس، أن ستة جنود من لواء جفعاتي التابع للجيش رفضوا المشاركة في جولة قتال جديدة في قطاع غزة، ما دفع قادتهم إلى الحكم عليهم بالسجن.
وبحسب مصادر أمنية تحدثت لهيئة الإذاعة والتلفزيون، فإن “الجنود الستة كان من المفترض أن يدخلوا شمال قطاع غزة، وتحديداً منطقة جباليا، إلا أنهم أبلغوا قادتهم بأنهم يعانون من إرهاق جسدي وضغط نفسي بعد نحو عامين من العمليات المتواصلة في قطاع غزة”.
وأضافت اللجنة: “رغم التحذيرات من التدهور النفسي، فقد تمت محاكمتهم عسكريا”.
وحُكم على ثلاثة من الجنود بالسجن عشرة أيام بتهمة “مخالفة الأوامر”، وحُكم على اثنين آخرين بالسجن مع وقف التنفيذ، وينتظر السادس إعادة المحاكمة.
وبحسب اللجنة فإن الجنود الستة “شاركوا في عشرات عمليات التوغل في قطاع غزة منذ بداية الحرب، وفقدوا رفاقا في القتال، وواجهوا حوادث صعبة أثناء انتشارهم”.
وتعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة حوادث مماثلة تعكس تنامي السخط والإرهاق النفسي داخل صفوف الجيش الإسرائيلي بعد مرور ما يقرب من عامين على حرب غزة، وسط استمرار الخسائر في الأرواح والضغط على الأرض.
وفي الأشهر الأخيرة، أعلن العشرات من الجنود الإسرائيليين رفضهم المشاركة في الحرب على قطاع غزة، بدعوى أن استمرارها يهدف إلى ضمان استمرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في السلطة على حساب الأسرى الإسرائيليين.
تُقدّر تل أبيب وجود 48 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. ويقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد قُتل العديد منهم، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية ووسائل الإعلام.
أكدت حماس مرارًا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعةً واحدة” مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. لكن نتنياهو، المطلوب دوليًا، يتجنب احتمال استمرار احتلال غزة.