مصادر بـ«حماس»: اختفاء القيادات عقب قصف اجتماعهم فى الدوحة يعود إلى أسباب أمنية قطرية.. وأمريكا متورطة فى التخطيط والتنفيذ

نفت مصادر في حركة حماس، الأنباء التي تحدثت عن تعرض رؤساء الوفد المفاوض لإصابات خطيرة في التفجير الذي استهدف مقر الحركة في العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء الماضي.وأكدت المصادر أن جميع أعضاء الوفد بخير، وأن إصابات بعضهم طفيفة ولا تتطلب عناية طبية مكثفة. وأشارت إلى أن غياب قيادات الوفد عن موقع الحادث منذ الهجوم الإسرائيلي الثلاثاء الماضي جاء بناءً على تعليمات أمنية وأسباب من السلطات القطرية المسؤولة عن سلامتهم والتحقيق في ملابسات الهجوم. وقالت مصادر لـ«الشروق»، إن تعليمات صدرت لجميع قيادات الحركة والعاملين في مقراتها في عدد من الدول التي يقيمون فيها، بإغلاق هواتفهم المحمولة، وإبعادهم عن منازلهم، واتخاذ إجراءات أمنية مشددة، وسط مخاوف من عمليات إسرائيلية جديدة.وأشارت المصادر إلى أن الحكومة الأميركية كانت متورطة في التخطيط والتنفيذ للعملية الأخيرة، وأن الأمر لم يكن مجرد إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لانتهاك السيادة القطرية وتجاوز الأعراف والمواثيق الدولية. قالت إنه قبل تفجير الدوحة، تلقى وسطاء في قطر اتصالات من الولايات المتحدة تحثهم على التدخل لدى حماس للحصول على رد رسمي من الحركة في أسرع وقت ممكن على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير. وأوضحت أنه بناءً على طلب الولايات المتحدة، دعا مسؤولون في الدوحة وفد التفاوض، الذي كان خارج قطر منذ نحو شهرين لأسباب أمنية، إلى اجتماع ومشاورات للحصول على رد وعرضه على الجانب الأمريكي.وأشارت المصادر إلى أن هذا التسلسل والاستمرارية في الإجراءات يشير إلى تورط أميركي واضح في التخطيط للعملية وتنفيذها. صرح رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، في مقابلة مع شبكة CNN أول أمس، بأن الإسرائيليين والأمريكيين كانوا على دراية تامة بالاجتماع، وأنه ليس هناك ما يُخفى. وأكد أنه لا داعي للحديث عن إيواء الإرهابيين، وأن بلاده كانت ضحية ما وصفه بـ”الخيانة”.وأفاد مصدر مصري أيضاً أن القاهرة لم تتخذ أي قرارات جديدة بشأن دورها في التوسط في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أو بشأن إجراءات استضافة قادة حماس المتواجدين في مصر أو استقبال وفودهم. ردًا على أسئلة حول تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أعلن فيها أن قادة حماس لا حصانة لهم في أي مكان، استبعد المصدر إمكانية تكرار إسرائيل ما حدث في قطر مع مصر. ونظرًا لكثرة التداخلات، فإن الوضع في هذه الحالة مختلف تمامًا. وأكد أن مثل هذا الإجراء ضد مصر، نظرًا لمكانتها ودورها المعترف به دوليًا، يُعدّ بمثابة إعلان حرب.