وزير البترول يجتمع مع بعض الشركات العالمية لتعزيز التعاون المشترك

التقى كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بعدد من رؤساء وممثلي شركات النفط والغاز والبتروكيماويات والتعدين الأجنبية في مصر، في اجتماع موسع. ناقش بدوي التحديات الراهنة والنجاحات الأخيرة، مؤكدًا على أهمية تضافر الجهود لتحقيق التقدم والاستدامة.
وأوضح الوزير أن الجهود المشتركة مع الشركاء ساهمت في إبطاء وتيرة تراجع إنتاج الغاز، وتحقيق الاستقرار، وعودة معدلات الإنتاج إلى مستوياتها العالية. وأكد التزام الحكومة بانتظام سداد مساهمات الشركاء خلال الأشهر الماضية، واستمرار صرف الدفعات الشهرية، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما يعزز الثقة في السوق المصرية ويحفز المزيد من الاستثمارات.
وأضاف أن هناك تطورات إيجابية حدثت في الآونة الأخيرة، مثل بدء المسوحات الزلزالية مع الالتزامات الاستكشافية المعتمدة ونجاح مصر في تجهيز وتشغيل مرافق التخزين العائمة وإعادة التحويل، والتي تمكن البلاد من تلبية ذروة الاستهلاك في الصيف دون انقطاع أو تخفيف الأحمال.
أكد الوزير أن صناعة البتروكيماويات توفر فرصًا استثمارية واعدة من خلال المشاريع القائمة والشراكات الجديدة. وأكد أن هذا القطاع يُعدّ مجالًا واعدًا للشركات العالمية التي تسعى إلى التوسع وزيادة استثماراتها في مصر. كما أكد اهتمام الوزارة بهذا القطاع المهم، مؤكدًا أنه سيلبي كامل احتياجات البلاد من الغاز الطبيعي، مما سيساهم في زيادة الصادرات وتحقيق عوائد اقتصادية مستدامة للبلاد، مع الوفاء بالتزاماتها التصديرية.
وأضاف أن قطاع التعدين يكتسب أهمية متزايدة عالميًا، ويساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي. وأكد الوزير أن منجم السكري يُعد رمزًا لقطاع التعدين المصري، وأحد أهم المناجم عالميًا.
واستعرض عدد من ممثلي الصناعة مؤشرات الأداء الرئيسية للفترة الماضية في مجالات الصحة والسلامة المهنية، وحماية البيئة، وكفاءة الطاقة، والمناخ والاستدامة، والحفر والإنتاج، والاتفاقيات والاستكشاف.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أهمية استمرار الشراكة مع الشركاء الأجانب لضمان تحقيق الأهداف المشتركة. كما دعا جميع الشركاء للمشاركة في يوم الأمن، الذي سيُقام في سبتمبر المقبل، إلى جانب مؤتمر “إيجبس 2026″، كمنصة محورية لتبادل الرؤى والأفكار وتكثيف التعاون.