الخارجية الكورية الجنوبية: الإفراج عن 330 محتجزا بينهم 316 كوريا ونقلهم إلى أتلانتا استعدادا لعودتهم

أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية يوم الخميس أن السلطات الأمريكية أفرجت عن 330 عاملاً، من بينهم 316 كوريًا جنوبيًا، و10 صينيين، وثلاثة يابانيين، وإندونيسي واحد، كانوا قد احتُجزوا الأسبوع الماضي في مصنع بطاريات قيد الإنشاء في جورجيا. وقد نُقل العمال لاحقًا إلى كوريا الجنوبية على متن طائرة مستأجرة.

وأكدت الوزارة أن العمال تم نقلهم بالحافلات إلى مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا، حيث سيستقلون طائرة مستأجرة من المقرر أن تصل إلى كوريا الجنوبية بعد ظهر الجمعة.

وأثارت حملة القمع الضخمة ضد الهجرة في الرابع من سبتمبر/أيلول ونشر السلطات الأميركية مقاطع فيديو تظهر بعض العمال مقيدين بالسلاسل غضبا واسع النطاق وشعورا بالخيانة في كوريا الجنوبية.

جاءت هذه الغارة بعد أقل من أسبوعين من قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي لي جونغ أون، وبعد أسابيع فقط من توصل البلدين إلى اتفاق في يوليو الماضي أعفى كوريا الجنوبية من الرسوم الجمركية القصوى التي فرضتها إدارة ترامب. إلا أن هذا الاتفاق جاء بعد تعهد سيول باستثمارات جديدة بقيمة 350 مليار دولار في الولايات المتحدة، في وقت يعاني فيه سوق العمل المحلي من تباطؤ.

من جانبه، أعرب الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج، اليوم الخميس، عن قلقه من أن الشركات الكورية قد تتردد في الاستثمار في الولايات المتحدة بسبب سياسات الهجرة الأكثر صرامة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وأضاف لي في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه أن مداهمة سلطات الهجرة الأميركية لمصنع بطاريات هيونداي-إل جي من شأنها أن تجعل الشركات الكورية مترددة للغاية بشأن قرارها المحتمل بالاستثمار مباشرة في الولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.

وقال لي إن الحملة القمعية ستؤثر على الشركات التي تسعى إلى إنشاء مصانع في الولايات المتحدة، لأنها ستشعر بالقلق بشأن المعاملة غير العادلة من جانب السلطات الأمريكية.

“ووفقا لأحدث المعلومات فإنهم سيغادرون مركز الاحتجاز عند الساعة الثالثة عصرا”، هذا ما أخبرني به.

أوضح لي أن رحلة طيران مستأجرة تقل 316 كوريًا، بينهم 10 نساء و14 أجنبيًا، ستغادر حوالي الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعة وتصل إلى سيول بعد الظهر. وأشار إلى أن أحد العمال أراد البقاء في الولايات المتحدة بسبب وجود أحد أفراد عائلته المقيم الدائم هناك.

قال لي إن الرحلة، التي كان من المقرر إقلاعها يوم الأربعاء، تأخرت بعد إصرار المسؤولين الأمريكيين على نقل العمال مكبلين. وأضاف أن سيول احتجت بشدة، مما دفع واشنطن إلى التراجع.

أمر الرئيس دونالد ترامب بالسماح لهم بالعودة. وأضاف لي: “مع ذلك، لا يُطلب من غير الراغبين بالعودة العودة”. وتابع: “لذلك، عُلِّقت العملية مؤقتًا لتعديل الإجراءات الإدارية”.