هولندا تعتزم حظر استيراد المنتجات من الأراضي الفلسطينية المحتلة

أعلنت هولندا أنها ستفرض قريبا حظرا على استيراد المنتجات من الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل.
وقال وزير خارجية الحكومة المؤقتة ديفيد فان ويل خلال جلسة في مجلس النواب الهولندي يوم الأربعاء إن حظر استيراد المنتجات من الأراضي الفلسطينية المحتلة سيتم تنفيذه في أقرب وقت ممكن.
من ناحية أخرى، أشار فان ويل إلى أن القانون الذي يحظر التجارة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي طالبت به أغلبية البرلمان، سيستغرق “وقتا طويلا” حتى يدخل حيز التنفيذ.
وأوضح أن الحظر يمكن تنفيذه بسرعة أكبر من خلال تشريعات العقوبات الحالية، وأنه بدأ بالفعل الاستعدادات لإصدار “مرسوم عام” مماثل.
في النظام القانوني الهولندي، “القرار الإداري العام” هو لائحة إدارية تصدرها الحكومة على أساس القانون.
منعت هولندا، الأربعاء، وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش من دخول 29 دولة أوروبية بعد إدراجهما على قائمة “الأشخاص غير المرغوب فيهم”.
يُحرّض بن غفير وسموتريتش على العنف ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي التي يحتلانها. ويقودان حزبين يمينيين متطرفين، هما “القوة اليهودية” و”الصهيونية الدينية”، واللذين يدعوان باستمرار إلى إبادة الفلسطينيين.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية يوم الأربعاء: “أعلنت هولندا أن الوزيرين بن جفير وسموتريتش لن يُسمح لهما بدخول أراضي الدول الـ29 التي وقعت على اتفاقية شنغن، بما في ذلك ألمانيا والنمسا وبولندا وهولندا نفسها”.
يتألف الاتحاد الأوروبي من 27 دولة عضوًا، وتضم منطقة شنغن 29 دولة أوروبية. وُقّعت اتفاقية شنغن عام 1985 ودخلت حيز التنفيذ عام 1995. وهي تُلغي الرقابة على الحدود بين الدول الأعضاء، مما يتيح حرية تنقل واسعة داخل المنطقة.
وأضافت الإذاعة أن وزير الخارجية الهولندي ديفيد فان ويل قال إن “القرار جاء في أعقاب تصريحات متكررة للوزيرين دعت إلى العنف ضد الفلسطينيين”.
وأضافت اللجنة المنسوبة إلى وزير الخارجية الهولندي أن هذه التصريحات من شأنها أيضاً “تعزيز توسيع المستوطنات في الضفة الغربية وتبرير الخطوات التي تدعو إلى التطهير العرقي في قطاع غزة”.
تؤكد الأمم المتحدة أن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض تطبيق حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية). ودعت إلى وقف هذا البناء منذ عقود، دون جدوى.
وبالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1020 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 19 ألفاً، بحسب مصادر فلسطينية.