إبادة مدينة غزة.. إسرائيل تتوعد بتدمير المزيد من الأبراج السكنية

منذ 13 ساعات
إبادة مدينة غزة.. إسرائيل تتوعد بتدمير المزيد من الأبراج السكنية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، نيته هدم المزيد من الأبراج السكنية في مدينة غزة خلال الأيام المقبلة. ويأتي ذلك في إطار حملة الإبادة الجماعية المستمرة منذ 23 شهرًا في قطاع غزة، والتي تدعمها الولايات المتحدة.

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة الماضية، بهدم أبراج سكنية في مدينة غزة، ضمن ما يسمى بعملية “جدعون 2” المتواصلة بشكل يومي.

وقال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة إكس: “في الأيام الأخيرة، هاجمنا مبانٍ وأبراجًا متعددة الطوابق في مدينة غزة، تمهيدًا لتوسيع هجماتنا ضد حماس في المدينة”.

وأضاف “سنواصل خلال الأيام المقبلة مهاجمة مثل هذه الأبراج”، مدعيا أنها “تشكل تهديدا مباشرا لقواتنا المسلحة”.

يزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حماس تستخدم هذه الأبراج، وهو ادعاء تنفيه الحركة وسكان الأبراج ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية.

يوم الأربعاء، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي برج طيبة 2، الذي يأوي مئات الفلسطينيين ويقع بجوار مخيمات اللاجئين. قُتل فلسطينيان وجُرح آخرون، وشُرد الآلاف وأصبحوا بلا مأوى.

قبل أيام قليلة، بدأت إسرائيل هدمًا تدريجيًا للمباني الشاهقة في مدينة غزة. أدى ذلك إلى زيادة عدد العائلات النازحة وإجبارها على العيش في ظروف قاسية. ويحذر مراقبون من أن الهدف هو إجبار الفلسطينيين على النزوح جنوبًا، ضمن خطة إسرائيلية-أمريكية أوسع نطاقًا لطردهم من قطاع غزة.

قالت دائرة الإعلام الحكومي في غزة، الثلاثاء، إن أكثر من 1.2 مليون فلسطيني بقوا في مدينة غزة ورفضوا النزوح إلى الجنوب رغم القصف العنيف والتهجير القسري الذي شنه الجيش الإسرائيلي.

جاءت هذه الهجمات على المباني السكنية الشاهقة عقب إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في مدينة غزة باستخدام منظومة صواريخ “جدعون 2″، ودعوة المدنيين للانتقال جنوبًا إلى منطقة يُفترض أنها “إنسانية” في خان يونس، جنوب قطاع غزة. ومع ذلك، تعرضت المنطقة للقصف، مما أسفر عن مقتل وجرح فلسطينيين.

في 3 سبتمبر/أيلول، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليةً عسكريةً أُطلق عليها اسم “جدعون 2” لاحتلال شمال مدينة غزة بالكامل. أثارت هذه العملية انتقاداتٍ واحتجاجاتٍ في إسرائيل، مُشيرةً إلى مخاوف على حياة الأسرى والجنود.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل جريمة إبادة جماعية في غزة، بما في ذلك القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

في هذه الإبادة الجماعية، قُتل 64,656 فلسطينيًا وجُرح 163,503 آخرون، معظمهم من الأطفال والنساء. واختفى أكثر من 9,000 شخص، ونُزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة 404 فلسطينيين، بينهم 141 طفلًا.


شارك