تونس.. أسطول الصمود يقصد بنزرت تمهيدا للتوجه إلى غزة الجمعة

منذ 21 ساعات
تونس.. أسطول الصمود يقصد بنزرت تمهيدا للتوجه إلى غزة الجمعة

أعلن أسطول الصمود العالمي أنه سينطلق الخميس من ميناء سيدي بوسعيد التونسي نحو ولاية بنزرت الشمالية استعدادا للانطلاق إلى غزة الجمعة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين.

وقال محمد أمين بلنور، عضو اللجنة التوجيهية لأسطول الصمود، أكبر حركة بحرية تضامنية مع غزة، إن ذلك حدث مساء الأربعاء، حسبما نقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية.

وقال بلنور إن الاستعدادات للانطلاق من ميناء سيدي بوسعيد الأربعاء لم تكتمل بعد، وأن المعلومات تشير إلى أن الظروف الجوية السيئة غير المناسبة للسفن الصغيرة والمتوسطة ستعيق حركة الملاحة للأسطول في البحر الأبيض المتوسط خلال اليومين المقبلين.

وأضاف: “لذلك تم تأجيل المغادرة إلى غزة وسوف نبحر إلى ميناء بنزرت صباح اليوم الخميس فقط لاستكمال الاستعدادات هناك قبل الإبحار إلى غزة يوم الجمعة”.

أعلن عضو اللجنة التوجيهية المغاربية، نبيل الشنوفي، الأربعاء، تأجيل انطلاق الأسطول من تونس إلى قطاع غزة إلى الخميس بسبب “سوء الأحوال الجوية”. ثم تأجل الانطلاق مجدداً.

وقال الشنوفي لوكالة الأناضول: “كان من المقرر أن يغادر الأسطول الأربعاء، لكن بعد تلقي تقييمات الخبراء التي توقعت سوء الأحوال الجوية، قررنا تأجيل المغادرة إلى صباح الخميس”.

وأضاف: “ننتظر حتى صباح غد (الخميس) لاتخاذ قرار بشأن موعد الانطلاق، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الجوية، وللحصول على فرصة لمعالجة بعض النواقص اللوجستية”.

نفى الشنوفي أن يكون الخوف من هجوم على الأسطول أحد أسباب التأخير، قائلاً: “لا يوجد سبب كهذا. صباح اليوم (الأربعاء)، عقدنا اجتماعًا أمنيًا مع جميع الجهات، وسمحوا لنا بالمغادرة. حثّونا على المغادرة”.

وعن عدد السفن التي ستنضم للأسطول، أوضح: “هناك نحو 36 سفينة، بينها اثنتان أو ثلاث ليست جاهزة تماما للإطلاق، لكنها قد تنضم إلينا في وقت لاحق”.

أما عدد المشاركين في الأسطول، فهو بحسب الشنوفي «ما بين 500 و700 مشارك».

وأوضح أن عدد السفن المشاركة سيزداد بعد اللقاء مع السفن الإيطالية والإسبانية.

وتوافد الآلاف من التونسيين، الأربعاء، إلى ميناء سيدي بوسعيد للتعبير عن دعمهم للأسطول والقضية الفلسطينية، ورفضهم للإبادة الجماعية الإسرائيلية وحصار قطاع غزة.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والتونسية وهتفوا بشعارات داعمة لغزة منها: “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”، “يا أقصى يا غزة”، “غزة يا رمز العزة”، “الحرية لفلسطين”، و”أوقفوا الإبادة”.

وصلت، الأحد، نحو 20 سفينة من إسبانيا قبالة السواحل التونسية ضمن أسطول الصمود، واستعدت للإبحار إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لإيصال المساعدات للفلسطينيين الجائعين.

وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، غادرت نحو 20 سفينة من الأسطول ميناء برشلونة الإسباني، وتبعتها قافلة أخرى فجر الأول من سبتمبر/أيلول من ميناء جنوة في شمال غرب إيطاليا.

يتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية وحركة غزة العالمية وأسطول الصمود ومنظمة صمود نوسانتارا الماليزية ويضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.

هذه هي المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن معًا نحو غزة. وكانت إسرائيل قد اعترضت سابقًا سفنًا فردية في طريقها إلى قطاع غزة وصادرتها، ورحّلت النشطاء على متنها.

منذ الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة، مانعةً دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقد أدى هذا إلى انزلاق القطاع إلى المجاعة، رغم استمرار شاحنات المساعدات في التوافد على حدوده.

أحيانًا لا تسمح إسرائيل إلا بكميات محدودة جدًا من المساعدات، لا تلبي حتى الاحتياجات الأساسية للجياع، ولا تُنهي المجاعة. ويزداد هذا الوضع سوءًا لأن معظم الشاحنات تُسرق من قِبل عصابات تدّعي حكومة غزة أنها تحت حماية إسرائيل.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. فقد قتلت 64,656 فلسطينيًا، وأصابت 163,503 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وشردت مئات الآلاف، وتسببت في مجاعة أودت بحياة 404 فلسطينيين، بينهم 141 طفلًا.


شارك