توقيع اتفاقية تعاون بين جهاز تنمية المشروعات ومعهد التخطيط القومي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

● باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر عازم على مواصلة عمله الجاد والناجح لتحقيق رؤيته في المساهمة في بناء اقتصاد مصري قوي.
● د. أشرف العربي: نعمل على تعزيز الدور الفعال لوكالة تنمية المشاريع في دعم بيئة العمل الوطنية بما يتماشى مع…
وقّع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSMEDA) اتفاقية تعاون مع المعهد الوطني للتخطيط وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في مصر. تأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود الجهاز المتواصلة لتعزيز قدراته وتحقيق أهدافه التنموية. وتهدف الاتفاقية إلى مراجعة استراتيجية الجهاز ووضع خطة حوكمة تتضمن الأدوار والمسؤوليات ومؤشرات الأداء.
وقّع الاتفاقية كلٌّ من باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والدكتور أشرف العربي، رئيس المعهد القومي للتخطيط، وشيتوس نوغوتشي، الممثل الدائم الجديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر. وحضر مراسم التوقيع الدكتور رأفت عباس، رئيس قطاعات التنمية بالجهاز، والدكتورة عبير شقوير، نائب الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعدد من كبار المسؤولين من الجهاز وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومعهد التخطيط القومي.
وأكد باسل رحمي التزام جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بتنفيذ توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الجهاز، والارتقاء بأداء الجهاز من خلال استراتيجية متطورة وفعالة تتسق مع دوره الهام في النهوض بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ومشاركته في العديد من المبادرات الوطنية.
وأكد على أهمية التعاون مع المعهد الوطني للتخطيط وخبرته في مراجعة واعتماد استراتيجية الهيئة بما يضمن طموحها وتطبيقها محليًا. وأشاد بالمعهد كمؤسسة أكاديمية وبحثية رائدة في مجال التنمية والتخطيط.
أوضح الرئيس التنفيذي لوكالة تنمية المشاريع أن اتفاقية التعاون الموقعة مع المعهد ستُنتج وثيقة استراتيجية قابلة للتنفيذ والتكييف بما يتماشى مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة. علاوة على ذلك، سيتم وضع خطة تنفيذ شاملة، توفر آليات رصد وتقييم منتظمة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة بشفافية وكفاءة. وسيتم دمج الخطة في خطط التنمية الوطنية لضمان مرونتها وقدرتها على التفاعل الإيجابي على المستويين المحلي والعالمي.
أشاد رحمي بالتعاون المثمر والفعال مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، الذي يُعدّ شريكًا استراتيجيًا لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر منذ إنشائه. وأكد أن هذا التعاون طويل الأمد مكّن الجهاز من الاستفادة من الخبرات الدولية وتطبيق المعايير العالمية في مبادراته وبرامجه.
وأكد أن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يظل ملتزمًا بمواصلة عمله الجاد والناجح بالتعاون مع كافة شركائه المحليين والدوليين لتحقيق رؤيته في المساهمة في بناء اقتصاد مصري قوي ومستدام يوفر الفرص للجميع ويضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة.
أوضح الدكتور أشرف العربي، مدير معهد التخطيط القومي، أن بروتوكول التعاون الموقّع يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للحكومة المصرية، الهادفة إلى تشجيع شباب الصناعيين على إقامة مشاريع صناعية وإنتاجية. وأكد على الدور المحوري لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال الدعم الفني والمالي والتعليمي، ووضع الضوابط اللازمة لتطوير هذه المشاريع وتسهيل إنشائها وتنفيذها، مما يُسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنمية الاقتصادية.
أوضح العربي أن معهد التخطيط القومي، بصفته أحد أبرز مؤسسات التخطيط والتنمية في مصر، يهدف إلى توسيع آفاق التعاون والشراكات المثمرة مع مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية. ويهدف المعهد إلى تزويد صانعي القرار وواضعي السياسات على مختلف المستويات برؤى وبدائل استراتيجية تدعم مسيرة التنمية المستدامة والشاملة.
وأضاف رئيس المعهد الوطني للتخطيط أن الاتفاقية الموقعة مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تهدف إلى صياغة إطار استراتيجي جديد للجهاز، يعتمد على مراجعة الإطار الحالي ووضع خطة تنفيذية متكاملة وفقًا للمبادئ والقواعد المعتمدة. وتشتمل هذه الخطة على رؤية الجهاز وأهدافه المستقبلية حتى عام 2030، وتعكس هويته ومجالات عمله وأدواته، وتحدد المستفيدين من خدماته وفقًا للمبادئ التي تحكم تفاعل الجهاز مع الموظفين والشركاء والجهات المعنية داخليًا وخارجيًا.
وأشار إلى أن الاتفاقية تُعزز دور الهيئة الفعّال في دعم بيئة العمل الوطنية، وتتماشى مع جهود الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وتستفيد في الوقت ذاته من أفضل الممارسات العالمية المتبعة في الهيئات المماثلة في الدول المتقدمة.
أكدت شيتوسي نوغوتشي، الممثلة الدائمة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أن البرنامج، من خلال الاتفاقية، يركز على تقديم الدعم الفني لتحسين بيئة الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة، وخاصةً المشاريع الخضراء والاقتصاد الأخضر، ودمج الحلول الرقمية، ودعم الحوار المؤسسي، وتسهيل الوصول إلى أدوات التمويل والمعرفة. وأشارت إلى أن هذه العناصر مجتمعةً ستُمكّن من نمو أكثر استدامةً للمشاريع، وستُسهم في تحقيق أثر اقتصادي واجتماعي ملموس.
وأشادت نوغوتشي بالاتفاقية الجديدة مع معهد التخطيط القومي ودورها في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في تعزيز التحول الرقمي والتحول الأخضر في مصر وتحسين جاهزية البلاد لجذب الاستثمار.
وأوضحت أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر سيعملان معًا لتعزيز هذه المشروعات التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد من خلال توسيع الخدمات الرقمية وتحسين مهاراتها وتعزيز جاهزيتها للاستثمار وزيادة مشاركة القطاع الخاص.
أوضحت الدكتورة عبير شقوير، نائبة ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، أن البرنامج، من خلال هذه الاتفاقية، يُقدم الدعم الفني لتحسين بيئة الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة، وخاصةً مشاريع الاقتصاد الأخضر. ونعمل على دمج الحلول الرقمية، ودعم الحوار المؤسسي، وتسهيل الوصول إلى أدوات التمويل والمعرفة. تُمكّن هذه العناصر مجتمعةً من نموٍّ أكثر استدامةً للمشاريع، وتحقيق أثر اقتصادي واجتماعي ملموس.