نشطاء يأملون مساهمة أسطول الصمود بتغيير مواقف حكومات من غزة

منذ 11 ساعات
نشطاء يأملون مساهمة أسطول الصمود بتغيير مواقف حكومات من غزة

الناشط الإيطالي كارلو ألبرتو: السبب الذي دفعني للانضمام إلى الأسطول هو أن معظم دول العالم لا تهتم بما يحدث في غزة. ليس من حق أي شعب أن يدمر شعباً آخر لأسباب دينية. الناشط التركي حسام الدين أيوبوغلو: لقد رأينا خلال العامين الماضيين أن الدول فشلت في وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

ويأمل الناشطون المشاركون في الأسطول العالمي الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، أن يساعد الأسطول في تغيير موقف الحكومات، وخاصة في أوروبا، تجاه الإبادة الجماعية والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال الناشط الإيطالي كارلو ألبرتو، إن سبب انضمامه للأسطول هو عدم اكتراث أغلب الدول بما يحدث في قطاع غزة.

وأضاف: “لأنني جزء من هذا العالم ولأنني أوروبي، لا أتعاطف مع ما تفعله الحكومات. ولذلك أرى من الضروري أن أُظهر وقوف الناس إلى جانب من يعانون. أقف إلى جانب الفلسطينيين لأنني أؤمن بأن ما يحدث غير إنساني”.

وأكد ألبرتو أنه “ليس من حق أي شعب أن يدمر شعباً آخر لأسباب دينية”.

وأضاف: “إن جميع الأديان صحيحة وكلها مقبولة، ولكنني أعتقد أننا يجب أن نتعلم كيف نعيش معاً بإنسانية أكبر”.

وأضاف: “نحن في عام ٢٠٢٥. نحن بشر، ولدينا عقول، لكننا ما زلنا نطلق النار على بعضنا البعض كما لو كنا في العصور الوسطى. لهذا السبب أنا هنا لرفع مستوى الوعي لدى الناس”.

وتابع: “آمل أن نصل إلى غزة. ولكن إن لم يحدث ذلك، أريد أن يدرك السياسيون أنهم أصبحوا أقلية، حتى لو انتُخبوا أو فازوا في الانتخابات. معظم الناس، وخاصة الأوروبيين، لا يتفقون مع ما يحدث. ولهذا السبب أعتقد أن أسطول الثبات العالمي قد أحدث بالفعل بعض التغيير”.

وقال الناشط السويسري جيريمي شيفالي: “أنا هنا لأن حكومتي، مثل حكومات أخرى، متواطئة مع إسرائيل ولا تفعل شيئا”.

وأضاف “لهذا السبب أعتقد أن المواطنين يجب أن يفعلوا شيئا، لأن الحكومات لا تفعل شيئا، وهذا أمر مخز”.

وقال الناشط التركي حسام الدين أيو أوغلو: “لقد رأينا خلال العامين الماضيين أن الدول لم تتمكن من وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.

وأضاف: “رأيت أن الناس يشاركون في هذه القافلة الإنسانية بدافع الضمير، وأردت أن أكون جزءا من هذا الأسطول الكبير الذي يضم مشاركين من 44 دولة”.

يتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية وحركة غزة العالمية وأسطول الصمود ومنظمة صمود نوسانتارا الماليزية ويضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.

وصلت، الأحد، نحو 20 سفينة من إسبانيا قبالة السواحل التونسية ضمن أسطول المرونة العالمية، متجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لإيصال المساعدات.

وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، غادرت نحو 20 سفينة من الأسطول ميناء برشلونة الإسباني، وتبعتها قافلة أخرى فجر الأول من سبتمبر/أيلول من ميناء جنوة في شمال غرب إيطاليا.

ومن المنتظر أن تنضم هذه السفن إلى قافلة ثالثة ستغادر تونس الخميس.

بدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

في هذه الإبادة الجماعية، قُتل 64,656 فلسطينيًا وجُرح 163,503 آخرون، معظمهم من الأطفال والنساء. واختفى أكثر من 9,000 شخص، ونُزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة 404 فلسطينيين، بينهم 141 طفلًا.


شارك