الجمارك تستهدف تخفيض زمن الإفراج الجمركي ليومين بنهاية 2025

بقلم: منال المصري
أكد الدكتور سامي رمضان رئيس هيئة الجمارك أن حجر الأساس في رؤية التطوير هو تقليص زمن التخليص الجمركي إلى يومين فقط بنهاية عام 2025، مؤكداً أن هذا الهدف وإن كان طموحاً إلا أنه واقعي وقابل للتحقيق.
وأشار إلى أن تقليص أوقات الانتظار من شأنه خفض تكاليف التشغيل وزيادة تنافسية الصادرات المصرية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل استراتيجية عقدتها مصلحة الجمارك المصرية يوم الأربعاء، بحضور كبار المسؤولين وممثلي التجارة من سفارات الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية وكندا وأستراليا والهند. ورعاها الوزير المفوض أحمد عماوي، رئيس مصلحة الجمارك.
وأكد رمضان أن تسريع الإجراءات لن يكون على حساب السلامة العامة، حيث سيتم استخدام آليات متقدمة لإدارة المخاطر، وستركز جهود التفتيش حصرياً على البضائع عالية الخطورة بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى.
وشارك في الورشة ممثلون عن هيئة الرقابة على الصادرات والواردات وهيئة سلامة الغذاء وقطاع تشجيع الاستثمار، حيث قدمت الورشة خطة طموحة تهدف إلى تحسين جودة الإجراءات الجمركية وخلق بيئة أعمال أكثر جاذبية وتنافسية.
أكد أحمد رفعت العسقلاني، نائب رئيس هيئة الضرائب، أن تحقيق هذا الهدف يعتمد بالدرجة الأولى على تطوير البنية التحتية الرقمية. وأوضح أن نظام “النافذة” الموحد أصبح ركيزة أساسية للتحول الرقمي في الجمارك، ويغطي حاليًا 99.9% من معاملات الاستيراد.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستركز على تطوير أنظمة ذكية. وبالتوازي مع ذلك، سيتم تنفيذ برامج تدريبية مكثفة لموظفي جميع المنافذ الجمركية لضمان تأهيلهم لاستخدام الأنظمة الحديثة بكفاءة، وتعزيز النزاهة والشفافية.
ردود الفعل الإيجابية والالتزام المشترك
أكدت الورشة التزام جميع الأطراف بالعمل معًا لتبسيط الإجراءات وزيادة الشفافية، مما يُسهم في تقليل أوقات التخليص الجمركي، ويعزز تنافسية الاقتصاد المصري.
وقد أتاح الحدث للمشاركين فرصة مباشرة لتبادل الخبرات مع مسؤولي الجمارك، وحظي بإشادة كبيرة من قبل الحاضرين، الذين أعربوا عن رغبتهم في عقد المزيد من الاجتماعات المماثلة.
كما أعرب ممثلو التجارة العالمية عن تفاؤلهم بالرؤية الشاملة لمصر، مشيرين إلى أنها سيكون لها تأثير إيجابي على حجم التجارة وجذب الاستثمارات.
جدير بالذكر أن الورشة جاءت نتيجة جهود مشتركة لفريق متميز من مصلحة الجمارك بقيادة الدكتور محمود نور والأستاذ وليد عمر والأستاذ محمود حسن بالتعاون مع الأستاذة هبة رأفت ممثلة السفارة النمساوية.