الناتو يرسل مقاتلات لإسقاط طائرات مسيرة روسية في بولندا وسط مخاوف من اتساع الحرب
صرح مسؤولون أوروبيون يوم الأربعاء أن عدة طائرات روسية بدون طيار دخلت بولندا، معتبرين ذلك استفزازًا متعمدًا. وردّ حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإرسال طائرات مقاتلة لإسقاط الطائرات.
وقال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي إن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها التحالف تهديدا محتملا في مجاله الجوي.
أثار هذا التوغل، الذي تزامن مع موجة هجمات روسية على أوكرانيا ورد فعل سريع من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مخاوف من احتمال تصعيد الحرب. وامتدت هذه المخاوف إلى أوروبا مع تكثيف روسيا هجماتها وتعثر جهود السلام.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها لم تستهدف بولندا، في حين قالت بيلاروسيا، الحليف الوثيق لموسكو، إنها اكتشفت بعض الطائرات بدون طيار التي تم “تحويل مسارها” بسبب التدخل.
ومع ذلك، أعرب العديد من رؤساء الدول والحكومات الأوروبية عن وجهة نظر مفادها أن هذا الغزو يمثل تصعيدا متعمدا للهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس للصحفيين في بروكسل إن “الحرب مع روسيا تتصاعد، وليس هناك نهاية في الأفق”.
وأضاف كالاس: “ما يريده (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتن هو اختبارنا. ما حدث في بولندا سيغير الوضع جذريًا”، مما قد يؤدي إلى تشديد العقوبات.
تم انتهاك المجال الجوي البولندي عدة مرات منذ الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022، ولكن لم يحدث من قبل على هذا النطاق، لا في بولندا ولا في أي مكان آخر في أراضي حلف شمال الأطلسي.
وقالت بولندا إن بعض الطائرات بدون طيار جاءت من بيلاروسيا، حيث تتجمع القوات الروسية والبيلاروسية للمشاركة في تدريبات عسكرية من المقرر أن تبدأ يوم الجمعة.
