فتح ترحب بالعقوبات الأوروبية على إسرائيل: تحول نوعي تجاه ممارسات الاحتلال
رحبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بقرار المفوضية الأوروبية تعليق المساعدات الثنائية المباشرة لإسرائيل، وكذلك مبادرة الاتحاد الأوروبي بإنشاء مجموعة مانحين لدعم الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، في مواجهة العدوان المستمر والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي التي يتعرض لها.
وقالت حركة فتح في بيان اليوم الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، “نعتبر هذا الموقف خطوة إيجابية تعكس تحولا نوعيا في الموقف الأوروبي تجاه ممارسات الاحتلال، وتمثل رفضا لصمت المجتمع الدولي المستمر منذ عقود تجاه الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا الأعزل، وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس”.
وأضافت أن قرار الاتحاد الأوروبي يرسل رسالة سياسية وأخلاقية واضحة مفادها أن سياسات إسرائيل العدوانية المتواصلة والعقاب الجماعي وهدم المنازل والاعتداءات على المدنيين لن تمر دون عقاب.
وأعربت عن تقديرها الكبير لالتزام الاتحاد الأوروبي بدعم الفلسطينيين من خلال مجموعة المانحين المخصصة لإعادة إعمار الأراضي التي دمرها الاحتلال.
وأكدت فتح أن هذه الخطوة تعكس التزام أوروبا بالقيم الإنسانية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى البناء على هذه الخطوة باتخاذ المزيد من الإجراءات الرادعة ضد الاحتلال ومواصلة الضغط لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم أن الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي أوقف جميع المدفوعات لإسرائيل بسبب سلوك إسرائيل في قطاع غزة.
قالت فون دير لاين في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ: “سنعلق دعمنا الثنائي لإسرائيل. وسنوقف جميع المدفوعات في هذه المجالات دون أن يؤثر ذلك على عملنا مع المجتمع المدني أو مع ياد فاشيم (نصب الهولوكوست)”.
وأضافت: “سنقترح عقوبات على الوزراء المتطرفين والمستوطنين العنيفين”.
وتابعت: “المجاعة التي من صنع الإنسان لا ينبغي أن تكون سلاحًا في الحرب. يجب أن تنتهي من أجل الأطفال والإنسانية… ما يحدث في غزة أمر غير مقبول… وعلى أوروبا أن تضطلع بدور قيادي، كما فعلت من قبل”.
