جيش الاحتلال يواصل عدوانه على شمال غرب القدس ويفجر شقة سكنية بطولكرم

منذ 11 ساعات
جيش الاحتلال يواصل عدوانه على شمال غرب القدس ويفجر شقة سكنية بطولكرم

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اعتداءاته على بلدات وقرى شمال غرب القدس المحتلة لليوم الثالث على التوالي، عقب هجوم مسلح أسفر عن مقتل ستة مستوطنين إسرائيليين.

وقالت مصادر محلية، فضلت عدم الكشف عن هويتها، لوكالة الأناضول، إن جيش الاحتلال داهم المنازل، وعبث بمحتوياتها عمداً، واستجوب الفلسطينيين.

وأضافت أن قوات الجيش اقتحمت بلدات بدو وقطنة والقبيبة، وتعرضت للرشق بالحجارة من قبل الشبان. كما استخدمت القوات المسلحة الذخيرة الحية والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، دون ورود أنباء عن إصابات.

يتزامن ذلك مع تشديد قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات التفتيش على الحاجز العسكري الواقع شمال غرب القدس. وبحسب مصادر، يتم التدقيق في هويات المارة وتفتيش مركباتهم، مما يسبب ازدحامًا مروريًا خانقًا.

قُتل ستة مستوطنين إسرائيليين وأصيب 30 آخرون، اليوم الاثنين، في هجوم مسلح على حافلات في مستوطنة راموت بالقدس في الضفة الغربية المحتلة.

وقال جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية في بيان، إن منفذي الهجوم هما مثنى عمرو (20 عاما)، من سكان بلدة القبيبة شمال غرب القدس، ومحمد طه (21 عاما)، من سكان بلدة قطنا شمال غرب القدس.

قنابل منزلية

فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، منزل شقيقين فلسطينيين في قرية كفر عبوش جنوب طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، كانا قد اعتقلتهما قواته العام الماضي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن قوات الاحتلال فجرت منزل عائلة الأسيرين عبد الله وعبد الرحمن ظافر خضر بشناق، بعد اقتحام قرية كفر عبوش، وحاصرت المنزل وأجبرت سكانه على إخلائه.

وأضافت أن الجنود زرعوا متفجرات في الشقة التي تعرضت للهجوم في الطابق العلوي من مبنى مكون من ثلاثة طوابق ثم قاموا بتفجيرها.

وفي يونيو/حزيران 2024، اعتقلت إسرائيل الشاب عبد الله (24 عاماً) من منزله، فيما اعتقلت شقيقه عبد الرحمن (23 عاماً) في سبتمبر/أيلول من العام نفسه.

واتهم الشقيقان بالمساعدة في تنفيذ هجوم مسلح قرب مدينة قلقيلية شمالي العام الماضي، والذي أدى إلى مقتل مستوطن إسرائيلي.

فجر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، ثلاثة منازل أخرى لأسرى وشهداء فلسطينيين في مدينتي طوباس (شمال) والخليل (جنوب)، بزعم تورط أصحابها في هجمات على أهداف إسرائيلية.

تصاعد العدوان

حذر مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان (منظمة مجتمع مدني مقرها رام الله)، اليوم الأربعاء، من خطورة “تصاعد العدوان الإسرائيلي في قرى شمال غرب القدس المحتلة”.

وأشار المركز في بيان له إلى أن هذا التصعيد يأتي على خلفية “تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأخيرة”، والتي أعلن فيها نيته فرض عقوبات صارمة على الفلسطينيين في هذه القرى وهدم المنازل.

وأكد أن “تهديدات كاتس بهدم المنازل في هذه المنطقة تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وتتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، كما تشكل عقابا جماعيا محظورا بموجب المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949”.

وقال المركز إن “هدم المنازل بدافع الانتقام أو في إطار سياسة الردع الجماعي يشكل انتهاكا للمادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة”.

وأعرب عن “مخاوفه من هدم العديد من المباني، التي أغلبها منازل مأهولة، وترك سكانها يجلسون خارجها”.

ويزعم الفلسطينيون أن القوة المحتلة إسرائيل تصعد جرائمها تمهيدا لضم الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك هدم المنازل وطرد الفلسطينيين من أراضيهم وتوسيع بناء المستوطنات.

وبالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1020 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 19 ألفاً، بحسب مصادر فلسطينية.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة. قُتل 64,605 فلسطينيين وجُرح 163,319، معظمهم من الأطفال والنساء. وشُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة 404 فلسطينيين، بينهم 141 طفلاً.

لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل عام 1967.


شارك