الأردن: حكومة إسرائيل لا تكترث بالقانون الدولي وحان لجم عدوانيتها

منذ 20 ساعات
الأردن: حكومة إسرائيل لا تكترث بالقانون الدولي وحان لجم عدوانيتها

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية لا تهتم بالقانون الدولي، مؤكدا أن الوقت قد حان “لكبح جماح عدوانها”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكرواتي جوردين رادمان في العاصمة الأردنية عمان، تابعه مراسل وكالة الأناضول للأنباء.

وأكد الصفدي أن “الأردن يدين بشدة العدوان الغاشم على شقيقته قطر”، ويعتبره “تعبيرا عن سياسات إسرائيل المارقة”.

وأضاف: “إن الأردن يؤكد وقوفه إلى جانب دولة قطر في كل ما تتخذه من إجراءات رداً على العدوان الإسرائيلي الجبان”.

وتابع الصفدي: “أمن قطر واستقرارها من أمننا واستقرارنا، ورسالتنا للعالم أن الحكومة الإسرائيلية لا تأبه بالقانون الدولي وأن الوقت قد حان للجم عدوانها”.

وقال: “بعد العدوان على قطر يجب أن يكون هناك تعامل مختلف مع إسرائيل وأفعالها”.

وأضاف الصفدي: “تأتي إسرائيل في وقت تفاوض فيه قطر وتعمل بلا كلل للتوصل إلى اتفاق تبادل يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار (في غزة)، وتنفذ هذا الهجوم الغادر على تلك الدولة”.

وأشار إلى أنه “تحدث إلى نظرائه في وزارة الخارجية في المنطقة وخارجها بناء على طلب جلالة الملك عبدالله الثاني”.

وأوضح الصفدي أن هذه الاتصالات “تهدف إلى بلورة موقف موحد يردع هذا العدوان الإسرائيلي ويضغط من أجل موقف دولي فاعل يعبر بوضوح عن ذلك”.

وأكد أن “هذا العدوان غير مقبول، وخاصة هذا العدوان على قطر غير مقبول”.

وجدد الصفدي دعوة بلاده للعالم “لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بكبح الممارسات العدوانية الإسرائيلية في المنطقة”.

وأشاد بدعم كرواتيا لحل الدولتين (الإسرائيلية والفلسطينية) باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وأعلنت قطر، الثلاثاء، أن إسرائيل شنت “هجوما جباناً على المقر السكني لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة”.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفور في بيان أنه هاجم بسلاح الجو “قيادة حماس” في الدوحة بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك).

في غضون ذلك، أعلنت حماس نجاة وفدها التفاوضي، بقيادة رئيسها في قطاع غزة، خليل الحية، من محاولة اغتيال. قُتل رئيس هيئة أركان الحركة، جهاد لباد، وابنه همام الحية، وثلاثة من موظفيها – عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك – بالإضافة إلى المسؤول الأمني القطري بدر الحميدي.

وأعرب الصفدي عن اعتقاده بأن “استمرار إسرائيل في تدمير قطاع غزة وتقويض فرص السلام في المنطقة أمر غير مقبول”.

وأضاف: “سنواصل العمل على حشد الدعم الدولي والإقليمي لوضع حد لهذه الكارثة التي تعيشها المنطقة”.

وأكد الصفدي أن “كل ما تفعله إسرائيل يدل على أنها تنتهج سياسة توسعية عدوانية تهدد أمن المنطقة”.

وأشار إلى أن “إسرائيل تكسب حرباً هنا وهناك، لكنها تخسر استراتيجياً لأنها أصبحت دولة منبوذة ومارقة، وتغير موقف العديد من الدول منها”.

وأضاف الصفدي: “عندما تقتل إسرائيل آلاف الفلسطينيين الذين يطلبون المساعدة، وعندما تقتل الصحفيين، وعندما تقتل عمال الإغاثة، فهذه أفعال يجب على العالم أن يوقفها ويرد عليها بشكل حاسم”.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة. قُتل 64,605 فلسطينيين وجُرح 163,319، معظمهم من الأطفال والنساء. وشُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة 404 فلسطينيين، بينهم 141 طفلاً.

من جانبه، قال وزير الخارجية الكرواتي جوردان رادمان: “نحن في أوروبا نشعر بالقلق إزاء المخاطر الأمنية المرتبطة بالحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، ونحن نقدر ما يفعله الأردن في هذا الصدد”.

وأضاف: “الخطوة التي يجب النظر فيها هي الحل الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين”، مؤكدا دعم بلاده “المطلق” لحل الدولتين.

وأضاف رادمان أن “أمن واستقرار المنطقة هو أولويتنا”، مشيرا إلى أن كرواتيا “تراقب الأحداث وتتواصل مع الشركاء ومستعدة لبذل كل ما في وسعها لتهدئة الوضع في المنطقة”.

وأعرب عن “تضامن كرواتيا مع قطر ودورها كوسيط في المنطقة وأهميتها في الحفاظ على الاستقرار”.

وقال رادمان: “إن أولوية كرواتيا هي تخفيف المعاناة في قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وخاصة للفئات المهمشة مثل الأطفال”.

ووقع الوزيران اتفاقية بين البلدين بشأن إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية من التأشيرة.

وأعلن الوزير الكرواتي الذي وصل إلى المملكة الثلاثاء أنه سيزور دمشق بعد ظهر الأربعاء للقاء نظيره السوري أسعد الشيباني.


شارك