النفط يرتفع بعد تهديدات ترامب التجارية والهجوم الإسرائيلي على قطر

واصلت أسعار النفط العالمية ارتفاعها لليوم الثاني على التوالي بعد أن شنت إسرائيل غارة جوية استهدفت قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء، وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا بفرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري النفط الخام الروسي.

وذكرت بلومبرج نيوز أن خام برنت، وهو المعيار العالمي للنفط، يتداول عند حوالي 67 دولارا للبرميل بعد ارتفاعه 0.6 في المائة أمس، في حين يتداول خام غرب تكساس الوسيط، وهو المعيار الأمريكي للنفط، عند أكثر من 63 دولارا للبرميل.

في وقت سابق، صرّح الرئيس ترامب للسياسيين الأوروبيين بأنه ينوي فرض رسوم جمركية جديدة على مشتريات الهند والصين من النفط الخام الروسي، إذا فرضت دول الاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية مماثلة. ويأمل في زيادة الضغط الاقتصادي على موسكو وإجبارها على العودة إلى مفاوضات السلام مع أوكرانيا.

ويشكل هذا الاقتراح تحدياً لأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المجر، منعت فرض عقوبات أوروبية أكثر صرامة على قطاع الطاقة الروسي.

فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية عقابية بنسبة 25 بالمئة على الهند بسبب تجارتها النفطية مع موسكو، لكنها حتى الآن استثنت الصين.

وتجاهل ترامب أيضًا العديد من المواعيد النهائية التي حددها لنفسه لفرض عقوبات جديدة على روسيا.

يُذكر أن أسعار خام برنت قد فقدت نحو 10% من قيمتها مقارنةً ببداية العام، في ظل توقعات بفائض نفطي عالمي بحلول نهاية العام. إلا أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة جدد المخاوف من تصعيد الأعمال العدائية في الشرق الأوسط، حيث يُنتج ما يقرب من ثلث احتياطيات النفط الخام في العالم.

هذا الهجوم هو أول هجوم إسرائيلي على الدوحة، ويهدد بتقويض محادثات السلام التي تقودها الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس. كان من الممكن أن تُخفف هذه الهجمات من حدة المخاطر الجيوسياسية المستمرة على أسعار النفط الخام. وقد أعلنت إسرائيل مسؤوليتها الكاملة عن الهجوم، بينما نأى ترامب بنفسه عنه.

وبحلول الساعة 12:25 ظهرا بتوقيت سنغافورة، ارتفع سعر خام برنت، وهو النفط المرجعي العالمي، بنسبة 0.9 بالمئة إلى 66.99 دولار للبرميل تسليم نوفمبر/تشرين الثاني، فيما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر/تشرين الأول بنسبة 0.9 بالمئة إلى 63.22 دولار للبرميل، وفقا لصحيفة الغد.