تراجع تاريخي بأداء طلاب أمريكا في القراءة والرياضيات والعلوم وسط مخاوف طويلة الأمد

استمر التراجع المستمر منذ عقد في أداء طلاب المدارس الثانوية الأمريكية في القراءة والرياضيات خلال جائحة كوفيد-19. وانخفضت درجات طلاب الصف الثاني عشر إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من 20 عامًا، وفقًا لنتائج اختبار “بطاقة تقرير الأمة” الصادر يوم الثلاثاء.
وبحسب نتائج التقييم الوطني للتقدم التعليمي، فقد خسر طلاب الصف الثامن أيضًا قدرًا كبيرًا من مهاراتهم العلمية.
هذه هي الاختبارات الأولى منذ الجائحة التي يخضع لها طلاب الصف الثامن في العلوم، وطلاب الصف الثاني عشر في القراءة والرياضيات. وتعكس النتائج استمرار انخفاض الأداء في جميع الصفوف والمواد الدراسية، وفقًا للإصدارات السابقة من التقييم الوطني للإنجاز، الذي يُعدّ من أفضل أدوات قياس التقدم الأكاديمي في المدارس الأمريكية.
قال ماثيو سولدنر، القائم بأعمال مدير المركز الوطني لإحصاءات التعليم: “إن نتائج طلابنا الأقل أداءً في أدنى مستوياتها على الإطلاق. ينبغي أن تُحفّزنا هذه النتائج جميعًا على اتخاذ إجراءات هادفة وفعّالة لتسريع نجاح الطلاب”.
على الرغم من أن الجائحة قد أثرت بشدة على الأداء الأكاديمي، إلا أن الخبراء يؤكدون أن انخفاض الدرجات هو جزء من مسار تعليمي أطول، ولا يمكن عزوه فقط إلى جائحة كوفيد-19 أو إغلاق المدارس وما يرتبط بها من مشاكل مثل زيادة التغيب. ويشير المعلمون إلى عوامل كامنة محتملة، مثل زيادة وقت استخدام الأطفال للشاشات، وتقلص فترات الانتباه، وبطء سرعة قراءة النصوص الطويلة، سواء داخل المدرسة أو خارجها.