كيف رأى الإعلام الغربي الغارة الإسرائيلية على الدوحة لاستهداف قادة حماس؟

اعتبرت وسائل إعلام غربية الهجوم الإسرائيلي على قيادات حركة حماس الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة ضربة قاسية لجهود إنهاء الحرب في قطاع غزة.ووصفت وكالة رويترز الهجوم بأنه ضربة قوية للمحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.وأشارت الوكالة إلى أن قطر عملت إلى جانب مصر كوسيط في المفاوضات بين إسرائيل وحماس خلال الحرب التي استمرت قرابة العامين، وقالت: “من المرجح أن يشكل الهجوم ضربة مؤلمة، إن لم تكن قاتلة، للجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة”.بدورها، أشارت وكالة أسوشيتد برس الأميركية إلى أن الهجوم على أراضي حليفة للولايات المتحدة يمثل تصعيدا خطيرا ويهدد بتعريض المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين للخطر.أشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن نتائج المحادثات المتعثرة منذ فترة طويلة لا تزال غير مؤكدة، في ظل استعداد إسرائيل لشن هجوم واسع النطاق يهدف إلى السيطرة على مدينة غزة. وقد قوبل هذا الهجوم بإدانة دولية، لكنه قوبل بمقاومة محلية من أولئك الذين يخشون على مصير الرهائن المتبقين.وصف جيريمي بوين، محرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي، الهجوم الإسرائيلي بأنه ضربة موجعة لجهود إنهاء الحرب في غزة. وأشار إلى أن قطر لطالما سعت إلى تصوير نفسها على أنها “سويسرا الشرق الأوسط”. ورأى بوين أن “الهجوم على الدوحة مؤشر على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته سيواصلان ممارسة الضغوط بكل قوتهما على كافة الجبهات”.ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية خبر الهجوم على موقعها الإلكتروني، مصحوبا بصورة للدخان المتصاعد فوق الدوحة، وعنونت بأحرف كبيرة: “إسرائيل قصفت قطر”. وأشارت عناوين أخرى إلى الإدانة الواسعة النطاق لتل أبيب من قبل العديد من البلدان في المنطقة، وذكرت أن “إسرائيل أثارت الغضب في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.بدورها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن “الهجوم على قطر يقوض الجهود الدبلوماسية الدؤوبة التي تبذلها البلاد لوقف وقف إطلاق النار في قطاع غزة”، مشيرة إلى أن الهجوم وقع بالقرب من المدارس والسفارات الأجنبية.من جانبها، توقعت كلاريسا وارد، مراسلة الشؤون الدولية في شبكة “سي إن إن”، أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على الدوحة على الأرجح إلى تعطيل المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة، والتي وصلت، بحسب بعض المصادر، إلى نقطة تحول.