أكثر من 60 نائبا بريطانيا يعترضون على زيارة الرئيس الإسرائيلي

كتب أكثر من 60 نائبا في البرلمان البريطاني إلى رئيس الوزراء كير ستارمر لمعارضة زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى لندن اليوم، قائلين إنها تتناقض مع التزام بريطانيا بمنع الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تل أبيب في قطاع غزة على مدى العامين الماضيين.
وفي رسالة إلى ستارمر يوم الثلاثاء، أعرب النواب عن قلقهم العميق إزاء الزيارة المخطط لها من قبل ديوك إلى لندن اليوم.
وأشارت الرسالة إلى التزامات لندن بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، حيث جاء فيها: “إن بريطانيا ملزمة ليس فقط بالامتناع عن ارتكاب الإبادة الجماعية، بل وأيضاً بمنع التحريض عليها ومعاقبة مرتكبيها”.
وتابعت: “لا ينبغي لحكومتنا أن تمنح الشرعية السياسية أو الضيافة للأشخاص المرتبطين بمثل هذه الجرائم”.
وأشار أعضاء البرلمان إلى حكم محكمة العدل الدولية الذي يفيد بوجود “خطر حقيقي” بحدوث إبادة جماعية في غزة وأن الخوف من وقوع أضرار جسيمة للسكان المدنيين ظل قائما منذ ذلك الحين.
وأشاروا إلى أن المحكمة استندت في قرارها إلى تصريحات هيرتسوغ التي قللت من شأن الفلسطينيين وبرر العقاب الجماعي.
في 28 مارس و26 يناير 2024، أصدرت محكمة العدل الدولية تدبيرين مؤقتين بناء على طلب جنوب أفريقيا في قضية تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
“مكان هرتزوغ في قفص الاتهام في لاهاي”
وقال النائب العمالي آندي ماكدونالد، أحد الموقعين على الرسالة: “إن فشل الحكومة في الاعتراف بأن إسرائيل تتصرف بقصد الإبادة الجماعية وفشلها في النظر إلى التدابير المؤقتة التي اتخذتها محكمة العدل الدولية باعتبارها تحذيراً من خطر الإبادة الجماعية هو أمر مثير للقلق الحقيقي”.
وأكد بن جمال مدير حملة التضامن مع فلسطين أنه لا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف استقبال رئيس دولة متهم بالإبادة الجماعية من قبل خبراء القانون الدولي في المملكة المتحدة.
وأضاف جمال: “بدلاً من منحه تأشيرة، يجب منعه من دخول البلاد. ومع ذلك، فإن استعداد كير ستارمر الواضح للقاء هرتسوغ في مقر إقامة رئيس الوزراء هو اعتراف واضح بتواطؤ حكومته في هذه الإبادة الجماعية”.
وأضاف: “المكان المناسب لشخص مثل هيرتسوغ، الذي يطلق تصريحات إبادة جماعية تحط من كرامة جميع الفلسطينيين، ليس أريكة مريحة في مكتب رئيس الوزراء، بل قفص الاتهام في لاهاي”.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، مجزرة إبادة جماعية في قطاع غزة. قتلت 64,605 فلسطينيين، وأصابت 163,319 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وشردت مئات الآلاف، وتسببت في مجاعة أودت بحياة 399 فلسطينيًا، بينهم 140 طفلًا.