كالاس: انقسام داخل الاتحاد الأوروبي يحول دون اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل

قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كلاس، الثلاثاء، إن الخلافات بين الدول الأعضاء تمنعها من اتخاذ إجراءات ضد تصرفات إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. جاء ذلك في كلمتها أمام جلسة للبرلمان الأوروبي بعنوان: “غزة على شفا الانهيار: تحرك الاتحاد الأوروبي لمكافحة الجوع وإطلاق سراح الأسرى والحاجة إلى العمل نحو حل الدولتين”. وردا على الانتقادات لموقف الاتحاد الأوروبي السلبي ومعاييره المزدوجة تجاه قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية على يد إسرائيل منذ ما يقرب من عامين، قال كلاس إن هذا نتيجة للانقسامات بين الدول الأعضاء. وأوضحت أن الدول الأعضاء تركز حاليا على مبادراتها الخاصة للاعتراف بدولة فلسطين وفرض العقوبات على إسرائيل. وأشارت إلى أنه بناء على طلب هولندا، تم إجراء تقييم شامل بشأن امتثال إسرائيل للمادة الثانية من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، التي تحدد معيار “احترام حقوق الإنسان”. وأضافت: “لقد وضعنا قائمة خيارات للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتغيير خطة عملها. لاحقًا، اقترحت المفوضية تعليق بعض النقاط المتعلقة بمشاركة إسرائيل في برنامج هورايزون أوروبا (العلمي للفترة 2021-2027)، ولكن لم يتم تقديم الدعم اللازم بعد”. وأكدت أن خيارات الاتحاد الأوروبي ستكون محدودة في حال عدم التوصل إلى توافق بين دول الاتحاد. وقالت “أعتقد أننا بحاجة إلى مواصلة جهودنا الدبلوماسية مع الحكومة الإسرائيلية، لأنه إذا لم نتحدث، فلن نحقق شيئا”. بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل 64,605 فلسطينيًا، وجُرح 163,319، معظمهم من الأطفال والنساء، وشُرد مئات الآلاف، ومات 399 فلسطينيًا، بينهم 140 طفلًا، جوعًا.