لبنان: الجيش يحتاج دعما أمريكيا أكبر لبسط سلطته على أراضي البلاد

أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الثلاثاء، أن الجيش “يحتاج إلى مزيد من الدعم الأميركي في شكل معدات وأفراد وموارد مالية لتوسيع سلطته في جميع أنحاء البلاد”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأضاف سلام أن الجيش اللبناني “يحتاج إلى دعم إضافي نظراً للمهام الكثيرة الملقاة على عاتقه”.
وأكد سلام على “ضرورة تحسين المعدات وتوفير المزيد من الدعم المالي لزيادة رواتب الجنود”.
وأشار إلى أن حكومته راجعت ورحبت بخطة الجيش لحصر حيازة السلاح بيد الدولة. وهذا يعني أن “هذه القرارات لن تُلغى، بل سنتابع تنفيذها شهريًا”.
ورداً على سؤال حول رفض حزب الله تسليم سلاحه، أكد سلام أن الحكومة “متمسكة بالبيان الوزاري الذي على أساسه نالت الثقة مرتين، بما في ذلك ثقة حزب الله”.
وأضاف أن تصريح الوزير “يحدد بوضوح حصرية السلاح بيد الدولة وعودة قرار الحرب والسلم”.
وأكد سلام أنه “لا يوجد شيء اسمه استراتيجية دفاعية، وإنما هناك استراتيجية للأمن الوطني، وهو ما التزمت به الحكومة في بيانها الوزاري”.
وقال: “إن نقطة البداية للحكومة هي اتفاق الطائف الذي يتقدم تطبيقه في لبنان ببطء والذي ينص على بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية”.
وُقِّعت اتفاقية الطائف بين القوات اللبنانية في مدينة الطائف السعودية عام ١٩٨٩ لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت ١٥ عامًا. وأعادت الاتفاقية توزيع السلطة بين الطوائف اللبنانية لتعزيز المشاركة السياسية.
وحول الخروقات الإسرائيلية المستمرة منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، قال سلام: “الخروقات الإسرائيلية مدانة، وموقفنا ثابت، ونتطلع إلى عقد مؤتمر جديد لدعم الجيش”.
وافقت الحكومة، الجمعة، على خطة الجيش لتقييد الأسلحة التي تسيطر عليها الدولة، ورحبت بها، لكنها قررت إبقاء محتواها واعتباراتها سرية.
لكن كمال شحادة وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أعلن السبت أن خطة جرد أسلحة الجيش تتكون من خمس مراحل متكاملة تسمى “درع الوطن”، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا.
وفي الخامس من أغسطس/آب، وافقت الحكومة على “حصر الأسلحة”، بما في ذلك حزب الله، بيد الدولة، وأصدرت تعليماتها للجيش بوضع خطة لاستكمالها في الشهر نفسه وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
في المقابل، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم مراراً وتكراراً أن الحزب لن يسلم سلاحه حتى تنسحب إسرائيل من لبنان، وتوقف عدوانها عليه، وتطلق سراح أسراها، وتبدأ إعادة الإعمار.
في أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024 قبل التوصل إلى اتفاق في نوفمبر 2024. وتواصل إسرائيل انتهاك الاتفاق وتحتل خمسة تلال احتلتها خلال الحرب.