ديعوت أحرونوت: محيط منزل رئيس الأركان منطقة عسكرية مغلقة

منذ 2 أيام
ديعوت أحرونوت: محيط منزل رئيس الأركان منطقة عسكرية مغلقة

اتخذ جيش الاحتلال الإسرائيلي قرارا غير مسبوق بإعلان المنطقة المحيطة بمنزل رئيس الأركان إيال زامير “منطقة عسكرية مغلقة” بسبب تزايد التحذيرات الأمنية من محاولات مهاجمته من قبل ما يسمى “عناصر معادية”، خاصة بعد تصاعد التوترات مع إيران.

وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عزز جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) وقيادة الجبهة الداخلية إجراءاتهما الأمنية حول زامير بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب مع إيران. ويأتي هذا في إطار خطة طوارئ يشارك فيها مسؤولون عسكريون وسياسيون إسرائيليون رفيعو المستوى، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “سما”.

وتأتي هذه الإجراءات على خلفية المخاوف من “الانتقام” في أعقاب اغتيال قادة بارزين في هيئة الأركان العامة الإيرانية وعدد من الأكاديميين، ما دفع طهران إلى إصدار تهديدات مباشرة ضد تل أبيب.

وتزامن قرار الإغلاق مع الاحتجاجات التي اندلعت حول منزل زامير الأسبوع الماضي، عندما سكب ناشطون من حركة “الوقوف معًا” طلاءً أحمر خارج منزله ليرمز إلى “أنهار الدماء” التي يمكن أن تُسفك إذا قررت إسرائيل غزو غزة.

أكدت الصحيفة أن لواء العمليات وقيادة الجبهة الداخلية في جيش الدفاع الإسرائيلي قررا إعلان المنطقة المحيطة بمقر إقامة رئيس الأركان منطقة عسكرية محظورة. وسيظل هذا الإجراء ساري المفعول حتى يوم الأربعاء “لأسباب مهنية وأمنية”.

لكن زامير نفسه، بحسب التقرير، أمر بحل المسألة لاحقا “مراعاةً لجيرانه”، واكتفى بتعزيز الإجراءات الأمنية حول المنزل.

ذكرت الصحيفة أن قرار زامير جاء في خضم جدل سياسي واجتماعي حول حق التظاهر أمام منازل العسكريين. وهاجمت الناشطة روتم سيفان هوفمان، من حركة “أم الصحوة”، القرار قائلةً: “الجيش الذي يخشى مواطنيه لم يعد جيشًا شعبيًا. الدولة التي تحظر المظاهرات وحرية التعبير ليست ديمقراطية”.

وأضافت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المظاهرات المناهضة للحرب المستمرة تشكل تحديا مزدوجا للجيش: من ناحية، يجب عليه التعامل مع الرأي العام الغاضب والاحتجاجات الشعبية، ومن ناحية أخرى، يجب عليه مواجهة التهديدات الأمنية المتصاعدة من إيران ووكلائها.

وقالت إن هذه التطورات تعكس الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الجيش الإسرائيلي في مواجهة جبهة داخلية منقسمة وتهديدات إقليمية متزايدة.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن “التوتر بين متطلبات الأمن وحرية التظاهر سيبقى قضية حساسة”، خاصة مع استمرار الحرب وتزايد التحديات التي تواجه الجيش الإسرائيلي على عدة جبهات.


شارك