أسطول الصمود في تونس: التحقيق في هجوم المسيرة يتسم بالسرية

وقال منظمو أسطول المرونة العالمية يوم الثلاثاء إن السلطات الأمنية التونسية تجري تحقيقا “سريا” في هجوم الطائرة بدون طيار، لكنهم رفضوا تقديم مزيد من التفاصيل لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وأعلنت لجنة تنسيق الأسطول خلال ندوة صحفية أمام مبنى المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة أن التحقيق سري لارتباطه بالأمن الوطني وأنها غير مخولة بالكشف عن المزيد من التفاصيل.
قال غسان الهنشيري، عضو اللجنة التنسيقية المنظمة للقافلة: “تركيزنا الآن منصب على القافلة وكسر الحصار. استعداداتنا جارية وفي مراحلها النهائية”.
وتابع الهنشيري: “لن يصرفنا شيء عن القضية المركزية. التونسيون مدعوون للخروج بالآلاف غدًا لوداع الأسطول”.
أظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون في ميناء سيدي بوسعيد، مساء الاثنين، اشتعال النيران على سطح سفينة هي الأكبر في الأسطول الراسي هناك.
وتضمنت المقاطع التي وثقها ناشطون عبر كاميرات المراقبة، سقوط جسم مشتعل من أعلى على السفينة.
لكن الحرس الوطني أعلن في البداية أن التحقيقات الأولية أظهرت أن سبب الحريق كان حريقاً في إحدى سترات النجاة على متن السفينة بسبب ولاعة أو عقب سيجارة.
قالت النائبة البرتغالية ماريانا مارتاجوا في المؤتمر الصحفي: “أدعو حكومتي لحمايتي وحماية مهمة الأسطول، وأدعو جميع الحكومات إلى القيام بالمثل”. وأضافت: “إذا هاجمتنا إسرائيل، فهذا يعني أن الحكومات لم تطبق القانون الدولي. سواء طبقت ذلك أم لا، سنبحر غدًا لكسر الحصار”.
ومنذ الأحد، تصل السفن القادمة من مدينة برشلونة الإسبانية إلى ميناء سيدي بو سعيد شمال العاصمة.
يستعد الأسطول للإبحار نحو قطاع غزة غدًا الأربعاء، بمشاركة ناشطين من أكثر من 40 دولة.
قال الناشط البرازيلي تياغو أفيلا: “لسنا تاريخًا، بل غزة. ما حدث بالأمس أظهر مع من نتعامل”.
وتابع الناشط: “هذا لا يُقارن بما يعانيه الفلسطينيون يوميًا. إنهم يقصفون المستشفيات والفلسطينيين والصحفيين، والعالم لا يحرك ساكنًا حيال ذلك”.