ديفيد لامي: الحكومة البريطانية لا تعتقد بارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة

منذ 6 أيام
ديفيد لامي: الحكومة البريطانية لا تعتقد بارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة

نائب رئيس الوزراء الحالي ووزير الخارجية السابق ديفيد لامي:

تبدأ مهمة بريطانيا لمنع الإبادة الجماعية عندما تتلقى معلومات تشير إلى وجود تهديد حقيقي بوقوعها.

لا تعتقد الحكومة البريطانية أن إسرائيل تتصرف بقصد ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

قال وزير الخارجية البريطاني الأسبق ديفيد لامي، الذي يشغل حاليا منصب وزير العدل ونائب رئيس الوزراء، إن حكومته لا تعتقد أن إسرائيل تتصرف بقصد ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وجاء ذلك ردا على الأسئلة التي وجهتها إليه لجنة التنمية الدولية في البرلمان البريطاني في 12 آب/أغسطس، والتي نشرت أمس الاثنين، بعد أن أجاب عليها في الأول من أيلول/سبتمبر.

أجرى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تعديلا وزاريا يوم الجمعة، شمل العديد من الوزارات الرئيسية، وخاصة وزارة الخارجية.

وأضاف لامي، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الوزراء ووزير العدل بعد التعديل الوزاري، أن مهمة بريطانيا لمنع الإبادة الجماعية تبدأ “عندما تتلقى معلومات عن خطر حقيقي” لمثل هذا التهديد.

وأشار إلى أنه وفقاً للاتفاقية الدولية لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها فإن جريمة الإبادة الجماعية لا تحدث إلا عندما تكون هناك نية لتدمير جماعة قومية أو عرقية أو دينية كلياً أو جزئياً.

وأضاف: “الحكومة البريطانية لا تعتقد أن إسرائيل تتصرف بهذه النوايا في قطاع غزة”.

وقال لامي إن العدد الكبير من الضحايا في قطاع غزة، بما في ذلك النساء والأطفال، كان “مروعا تماما”، ووصف المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون نتيجة للحرب الإسرائيلية بأنها “معاناة يجب على إسرائيل أن تخففها وتمنعها”.

وأشار أيضاً إلى الإجراءات المؤقتة التي فرضتها محكمة العدل الدولية على إسرائيل بسبب حربها على غزة، موضحاً أن العملية لا تزال مستمرة ولم يصدر حكم نهائي حتى الآن بشأن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

وتابع: “لذلك فإننا نعتبر أنه من غير المناسب تفسير قرارات محكمة العدل الدولية بشأن التدابير المؤقتة على أنها تثير الوعي بوجود خطر حقيقي للإبادة الجماعية”.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة الدعوات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

وقد أسفرت هذه الإبادة الجماعية عن مقتل 64,455 فلسطينياً، وإصابة 162,776 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9,000 شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف من النازحين، والمجاعة التي أودت بحياة 393 فلسطينياً، من بينهم 140 طفلاً.


شارك