عشرات آلاف العاملين بالقطاع الصحي البريطاني يشاركون في وقفات تضامنية مع غزة

منذ 6 أيام
عشرات آلاف العاملين بالقطاع الصحي البريطاني يشاركون في وقفات تضامنية مع غزة

شارك عشرات الآلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء المملكة المتحدة في أكبر تحرك مهني منسق تضامنا مع غزة يوم أمس.

وذكر موقع “ميدل إيست آي” أن وقفات احتجاجية بالشموع أقيمت خارج الكليات الملكية في لندن وأدنبره وبلفاست وكارديف، مطالبة بالتدخل العاجل بشأن انهيار النظام الصحي في غزة.

في لندن، تجمع العاملون في مجال الرعاية الصحية أمام الكلية الملكية لطب وصحة الطفل والأمومة. ووقّع أكثر من 5000 طبيب بريطاني على عرائض قُدّمت للكلية، مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة ومحاسبة المسؤولين عن انهيار النظام الصحي في غزة.

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل نحو عامين، تعرضت مستشفيات قطاع غزة لقصف قوات الاحتلال، وتعرض الأطباء للاعتداء، وقُتل أكثر من 1600 عامل صحي.

ويحذر أطباء الأطفال الآن من أن المجاعة التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة تسبب أضرارا خطيرة للأطفال.

قال طبيب الأطفال المتقاعد توني واترسون، الذي شارك في الاحتجاجات أمام الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل في لندن: “في كل مرة أرى انهيار النظام الصحي في غزة، أبكي”. وأضاف: “يصعب عليّ التحدث عن الوضع، لأن هذه المعاناة ستبقى مع هؤلاء الأطفال طوال حياتهم، وخاصةً ذوي الإعاقات الشديدة”. وتساءل: “ماذا سيحدث لهم في المستقبل؟”

من جانبها، قالت الدكتورة فرحانة رحمن إنه من الصعب وصف حجم الدمار والخسائر في غزة. وأضافت: “سيؤثر تفكيك النظام الصحي على الأجيال القادمة، لذا علينا التحرك بسرعة الآن”.

من جانبه، قال الجراح الفلسطيني البريطاني الدكتور غسان أبو ستة، الذي عالج الأطفال الذين تم إنقاذهم من بين أنقاض المستشفيات في قطاع غزة: “نقف اليوم أمام الكلية الملكية لطب الأطفال لنذكرهم بأنهم لم يظهروا تضامنهم مع الأطباء الفلسطينيين، والأهم من ذلك، مع الأطفال الفلسطينيين الذين استُهدفوا في الحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية”.

أوضح أبو ستة: “في أكتوبر/تشرين الأول 2023، نُقل طفلٌ يُدعى أنس، يبلغ من العمر 13 عامًا، مع والدته إلى قسم الحروق بمستشفى الشفاء بغزة، وكانت الحروق تغطي أكثر من 50% من جسمهما. ورغم خضوعهما لعمليات جراحية متكررة، توفي أنس، ولحقت به والدته بعد يومين. وأشار إلى أن أنس ليس سوى طفل واحد من بين 20 ألف طفل قُتلوا في قطاع غزة”.

أكد أبو ستة على ضرورة التحرك الآن، فالإبادة الجماعية في غزة تُعدّ نموذجًا للحروب المستقبلية حول العالم. وذكر أن إسرائيل جعلت تدمير نظام الرعاية الصحية ركيزةً أساسيةً في كل عقيدة عسكرية، وهذا سيتكرر في الحروب المستقبلية.


شارك