نيويورك تايمز تحقق في صحة توقيع ترامب على رسالة فاضحة لجيفري إبستين
وصف البيت الأبيض رسالة عيد ميلاد فاضحة موجهة إلى رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، والتي يبدو أنها تحمل توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنها “مزورة”. إلا أن تحقيقًا أجرته صحيفة نيويورك تايمز أظهر أن التوقيع يشبه توقيعات سابقة على رسائل شخصية لترامب.
وأدين إبستين بالاعتداء الجنسي على الأطفال والاتجار الجنسي بالقاصرين وتشكيل عصابة إجرامية لهذا الغرض، وتم العثور عليه ميتًا في زنزانته في عام 2019.
ونشر تيلور بوديتش، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض للاتصالات، عدة صور حديثة لتوقيع الرئيس على وسائل التواصل الاجتماعي لإثبات أن التوقيع الموجود على الرسالة الفاضحة مزور.
ومع ذلك، أفادت الصحيفة الأمريكية بأن توقيع ترامب الموجي، الذي وُصف سابقًا بأنه يشبه جهاز قياس الزلازل، قد تطور على مر السنين. وأوضحت أن هناك فرقًا واضحًا بين التوقيعات في الوثائق التي نشرها بوديتش وتوقيع إبستين على بطاقة عيد الميلاد: فقد وقّعت البطاقة باسم ترامب الأول فقط، وهي ممارسة حافظ عليها أيضًا في مراسلاته الشخصية.
وجدت صحيفة نيويورك تايمز أن العديد من الرسائل التي كتبها ترامب إلى مسؤولي مدينة نيويورك بين عامي ١٩٨٧ و٢٠٠١ تُظهر أنه وقّع باسمه الأول فقط. تتطابق هذه التوقيعات إلى حد كبير مع نسخة رسالة ترامب إلى إبستين، التي استخدمت اسمه الأول فقط.
وتابعت: “أحد أوجه التشابه اللافتة للنظر هو أنها جميعًا تحتوي على امتداد طويل (خط أفقي) بعد الحرف “د” الأخير من اسمه الأول، “دونالد”. لم يكن عادةً يضيف مثل هذا الامتداد عند التوقيع باسمه الأول والأخير.
قبل عدة سنوات، حصلت صحيفة نيويورك تايمز على نسخ من هذه الرسائل من الأرشيف الرسمي لمدينة نيويورك، والتي تغطي فترة ولاية العمدة رودي جولياني وإدوارد كوخ. استُخرجت هذه الرسائل كجزء من بحثٍ لمقالات صحفية وكتابٍ للمراسلين الصحفيين روس بوتنر وسوزان كريج.
