لماذا تطلق الحكومة السردية الوطنية للتنمية رغم وجود رؤية 2030؟ وزيرة التخطيط توضح

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الخطاب الوطني للتنمية الاقتصادية ينظر إلى المستقبل انطلاقًا من نجاحات الماضي. وأشارت إلى أن النموذج الاقتصادي المصري يهدف إلى التحول نحو قطاعات أكثر إنتاجية تُولّد قيمة مضافة، وتُعزز النمو الاقتصادي، وتُوفر فرص عمل.في تصريحات تلفزيونية على قناة الحياة الفضائية، أكدت أن مصر دأبت على تنفيذ الإصلاحات والاستثمار في البنية التحتية لبناء قاعدة صناعية وتصديرية. وأشارت إلى أن تقريرًا مفصلًا عن الفصول الخمسة لهذا التاريخ سيُنشر في 14 سبتمبر/أيلول.وعندما سُئلت عما إذا كانت هناك حاجة إلى سرد جديد رغم وجود رؤية مصر 2030، أوضحت أن الرؤية صيغت عام 2016 وحُدِّثت عام 2018. ومنذ ذلك الحين، “تغيرت الأمور من حولنا، وتغيرت السياسة الدولية أيضًا”.وأضافت أن الخطاب ليس رؤية أو برنامجا أو استراتيجية منفصلة، بل هو تكامل بين البرنامج الحكومي ورؤية مصر 2030، ودمج كل هذه العناصر معاً.وأكدت أن أي دولة تفتقر إلى القدرة على التصرف، والتفكير خارج الصندوق، والسعي لاغتنام الفرص الخارجية والتخفيف من حدة المخاطر المختلفة “تواجه مشكلة”. وأشارت إلى أن هذا التصور لا ينفي الظروف القائمة، بل “يبني عليها”.وأضافت أن الاستراتيجيات الواردة في السرد تضمنت “الاستقرار الاقتصادي الكلي كأساس”، موضحة أن السياسات المالية والنقدية الموثوقة تشكل الأساس، تليها استراتيجية للاستثمار الأجنبي المباشر والتنمية الصناعية المرتبطة بسوق العمل والتخطيط الإقليمي لضمان وصول التنمية إلى جميع أنحاء مصر.وأوضحت أن مصر تحتل المركز الخامس من بين 145 دولة في مؤشر الالتزام، وأن هذا المؤشر “يمنحها الثقة في القدرة على استغلال الفرصة في الإنتاج والتصنيع”.كما أشارت إلى تقدم مصر في مؤشر التعقيد الأخضر، والذي جاء نتيجةً للاستثمارات في البنية التحتية التي تُحوّل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة الخضراء، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة المبذولة في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة. وأكدت: “تؤكد المؤشرات أن الاقتصاد المصري أمام فرصة كبيرة يجب اغتنامها بسرعة”. قدمت الحكومة، الأحد، “الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية: إجراءات لدعم نمو الوظائف” برعاية وحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
صرحت وزيرة التخطيط الدكتورة رانيا المشاط بأن الاستراتيجية تُمثل “برنامجًا للإصلاح الاقتصادي” وآليةً لتعزيز ركائز الاقتصاد المصري. فهي تُحدد السياسات والإصلاحات الهيكلية التي تُعزز النمو، وتجذب الاستثمارات، وتُعزز مشاركة القطاع الخاص، وتُحدد الفرص الواعدة في كل قطاع.