وزير إسرائيلي يبحث من ويتكوف وكوشنر مقترحا أمريكيا لإنهاء حرب غزة

منذ 5 ساعات
وزير إسرائيلي يبحث من ويتكوف وكوشنر مقترحا أمريكيا لإنهاء حرب غزة

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ناقش اليوم الاثنين، مقترحا أمريكيا لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

جاء ذلك خلال لقاء في ميامي بولاية فلوريدا، بحسب ما ذكرته قناة 12 الإسرائيلية الخاصة. ولم تحدد القناة توقيت وصول الوزير الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة أو مدة زيارته.

وفي وقت سابق، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن تل أبيب “تدرس بجدية اقتراح ترامب الجديد، لكن حماس ستواصل تعنتها”.

من جانبها، أعلنت حركة حماس، الأحد، تلقيها مقترحات أمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة عبر وسطاء. وأكدت ترحيبها بأي خطوة من شأنها أن تُسهم في إنهاء الحرب الدائرة منذ قرابة عامين.

أعلنت حماس مرارًا استعدادها لإبرام اتفاق شامل مع تل أبيب، يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب، والانسحاب من قطاع غزة. إلا أن نتنياهو رفض هذه العروض باستمرار، مُصرًّا على مقترحات جزئية تُتيح له كسب الوقت وفرض شروط جديدة في كل مرحلة من مراحل المفاوضات.

تُقدّر تل أبيب وجود 48 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. ويقبع أكثر من 11,100 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد قُتل العديد منهم، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية ووسائل الإعلام.

وذكرت القناة 12، نقلا عن مسؤول أمريكي مطلع على التفاصيل، أن الاجتماع الثلاثي “ناقش الاقتراح الأمريكي لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة، وكذلك الخطة الأمريكية لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة”.

وذكرت الإذاعة أنه بموجب الاقتراح الجديد فإن إسرائيل ستنسحب بشكل كامل، شريطة أن تكون الحكومة الجديدة في غزة قادرة على توفير الأمن.

وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية والقناة 12، الأحد، إن الاقتراح الجديد لترامب يتضمن “تغييرات جوهرية مقارنة بالمقترحات السابقة”.

وبحسب اللجنة، ينصّ الاقتراح الجديد على إطلاق سراح جميع الأسرى الثمانية والأربعين، بمن فيهم الشهداء، في اليوم الأول من الاتفاق. وفي المقابل، سيتم إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين الذين يقضون أحكامًا طويلة، وآلاف المعتقلين الآخرين.

ويدعو الاقتراح أيضا إسرائيل إلى إنهاء عملية “جدعون 2” احتلال مدينة غزة، وفتح عملية تفاوضية على الفور، بقيادة ترامب نفسه، لإنهاء الحرب.

بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القصف المكثف على قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية “جدعون 2″، وهي احتلال شامل لمدينة غزة، في 3 سبتمبر/أيلول. وأثارت هذه العملية انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، مشيرة إلى مخاوف على حياة الأسرى والجنود.

وبحسب القناة 12، فإن اقتراح ترامب يدعو حماس إلى الاعتماد على وعوده بإنهاء الحرب، لأنه يعتقد أنه بمجرد إطلاق سراح الأسرى سيكون من الصعب على إسرائيل الحصول على “شرعية داخلية وخارجية لمواصلة القتال في غزة”.

وفي هذا السياق، نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية مطلعة على المفاوضات قولها إن “الاقتراح الأميركي يتوافق مع مطالب إسرائيل بإنهاء الحرب”.

في 18 أغسطس/آب، وافقت حماس على مقترح الوسيط لوقف إطلاق نار جزئي وتبادل أسرى. إلا أن إسرائيل لم تستجب لمقترحات الوسطاء، رغم أن شروط الاتفاق كانت متوافقة مع مقترح سابق قدمه ويتكوف، والذي قبلته تل أبيب.

وتزعم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، خوفاً من انهيار حكومته إذا انسحبت القوى المتطرفة التي ترفض وقف الحرب.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل 64,522 فلسطينيًا وجُرح 163,096، معظمهم من الأطفال والنساء. وشُرد مئات الآلاف، وحدثت مجاعة أودت بحياة 393 فلسطينيًا، بينهم 140 طفلًا.


شارك