البرلمان الفرنسي يسقط حكومة فرانسوا بايرو في سابقة تاريخية للجمهورية الخامسة

منذ 1 يوم
البرلمان الفرنسي يسقط حكومة فرانسوا بايرو في سابقة تاريخية للجمهورية الخامسة

في حدث غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة، حلّت الجمعية الوطنية حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو مساء الاثنين، بعد أن صوّت 364 نائبًا ضد منحها الثقة. ويُعدّ بايرو أول رئيس وزراء فرنسي منذ تأسيس الجمهورية الخامسة عام 1958 لا يحصل على تصويت بالثقة.

من المقرر أن يتوجه بايرو إلى قصر الإليزيه صباح الثلاثاء لتقديم استقالته رسميًا إلى الرئيس إيمانويل ماكرون. ويواجه ماكرون الآن اختبارًا سياسيًا صعبًا في ظل انقسامات متزايدة في البرلمان والرأي العام.

وفي ظل الأزمة، دعا النائب غابرييل أتال الرئيس ماكرون إلى “تقاسم السلطة” من خلال تعيين “مفاوض” قادر على تحقيق التوافق داخل الجمعية الوطنية والتغلب على الجمود السياسي.

من جانبه، اعتبر منسق حركة فرنسا الأبية مانويل بومبارد أن “سقوط بايرو يجب أن يفتح الباب أمام فتح فصل جديد في الماكرونية مرة واحدة وإلى الأبد”، بحسب صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.

وأضاف في بيان صدر مساء الاثنين: “إن سقوط هذه الحكومة يشكل ارتياحاً لجميع أولئك الذين كانوا سيعانون بشكل مباشر من الآثار الكارثية لميزانية بايرو”.

“اليوم أثمرت التعبئة الشعبية التي انطلقت في العاشر من سبتمبر وإصرارنا الراسخ عن أول انتصار ملموس”.

وتثير هذه التطورات تساؤلات كبرى حول مستقبل الشؤون السياسية في فرنسا، خاصة في ظل الانقسامات غير المسبوقة في البرلمان وعجز السلطة التنفيذية عن حشد الدعم الكافي لبرامجها الإصلاحية.

ويرى المراقبون أن الرئيس ماكرون قد يضطر إلى إعادة هيكلة الحكومة بشكل جذري أو حتى الدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة لكسر الجمود.


شارك