إنذار كاذب يربك إسرائيل.. إنذارات وتحليق مروحيات وإغلاق أجواء

سادت حالة من الارتباك في إسرائيل يوم الاثنين. أُغلق المجال الجوي فوق مطار بن غوريون، وبحثت المروحيات عن طائرة مسيرة. وأعلن الجيش لاحقًا أن الحادث “إنذار كاذب”.
وتأتي هذه التطورات على خلفية تزايد كبير في الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على عدة مناطق في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
بدأ الارتباك ببيان أصدره الجيش الإسرائيلي في ذلك المساء وجاء فيه أن “صافرات الإنذار من الغارات الجوية تم تفعيلها في مناطق البحر الميت واليهودية (جنوب الضفة الغربية، كما تعرف في اللغة اليهودية) في أعقاب تسلل طائرة بدون طيار معادية”.
وأضاف: “الهدف تحت إشراف سلاح الجو، والحادثة لا تزال مستمرة. علينا مواصلة الالتزام بالتعليمات المُحدثة من قيادة الجبهة الداخلية”.
وفي وقت سابق، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن طائرة مسيرة من اليمن دخلت المجال الجوي الإسرائيلي قبل 25 دقيقة ولم يتم تحديد موقعها حتى الآن.
وأضاف المصدر أن طائرات هليكوبتر هجومية شاركت في البحث عن الطائرة المسيرة لاعتراضها، مشيرا إلى أن المجال الجوي فوق مطار بن غوريون أغلق تحسبا لسقوط طائرة مسيرة.
وفي مواجهة الشكوك والترقب، أصدر الجيش بيانا ثانيا قال فيه: “في أعقاب الإنذارات التي أطلقت مؤخرا في منطقة البحر الميت واليهودية، تبين أنها إنذارات كاذبة”.
وأعلن الجيش، صباح اليوم، اعتراض ثلاث طائرات مسيرة أطلقت من اليمن، فيما دوت صفارات الإنذار بالتزامن قرب مفاعل ديمونا ومطار رامون جنوب البلاد.
بدورها، ذكرت صحيفة هآرتس العبرية: “في منطقة النقب، بالقرب من منشأة ديمونا للأبحاث النووية، دوت صفارات الإنذار بعد تسلل طائرة بدون طيار مجهولة الهوية”.
لكن هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية ذكرت أن دوي صفارات الإنذار في منطقة ديمونا جاء بسبب “تشخيص خاطئ”.
وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية، الأحد، أنها “رصدت ثلاث طائرات مسيرة انطلقت من اليمن ودخلت المجال الجوي لشبه جزيرة سيناء المصرية”، وأكدت أنه تم اعتراضها.
وزعمت جماعة الحوثي حينها إطلاق عدة طائرات مسيرة، سقطت إحداها في مطار رامون، ما أدى إلى إصابة إسرائيليين اثنين وتعطيل حركة الملاحة الجوية فيه.
أثار الهجوم انتقادات في إسرائيل لعدم رصد الطائرة المسيرة، وبالتالي عدم انطلاق صفارات الإنذار. وأعلن الجيش فتح تحقيق.
يهاجم الحوثيون إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، مستهدفين السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها. ويزعمون أن هجماتهم رد على الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
بدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
أودت الإبادة الجماعية بحياة 64,522 شخصًا وجرحت 163,096 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. واختفى أكثر من 9,000 شخص، ونزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة 393 شخصًا، من بينهم 140 طفلًا.