دراما الفصحى.. جدل قديم يتجدد بانتقادات سورية للهجة العامية المصرية في الأعمال الفنية التاريخية

منذ 2 شهور
دراما الفصحى.. جدل قديم يتجدد بانتقادات سورية للهجة العامية المصرية في الأعمال الفنية التاريخية

وتمثل تصريحات سلوم حداد بداية لسلسلة من الانتقادات السورية لإنجازات المصريين في اللغة العربية الفصحى. رشيد عساف وعابد فهد: اللغة العامية تضعف من أهمية الأعمال التاريخية. جمال سليمان: تفوق الدراما السورية يكمن في الأماكن المفتوحة.

لم تكن التصريحات الأخيرة للفنان السوري سلوم حداد، التي سخر فيها من نطق الفنانين المصريين للغة العربية الفصحى، الأولى من نوعها. بل هي استمرار لسلسلة من الانتقادات التي دأب الفنانون السوريون على توجيهها لنظرائهم المصريين، لا سيما في سياق الأعمال الدرامية التاريخية. ويجادلون بأن السوريين ينطقون العربية بشكل صحيح ويتقنونها أكثر.

رشيد عساف: المصريون «يؤلفون» اللغة العربية الفصحى.

سبق للفنان رشيد عساف أن صرّح بأن أبناء بلاد الشام هم أمهر المتحدثين باللغة العربية الفصحى. وجادل بأن المصريين “يعزفون” العربية في المشاهد، على عكس الممثلين السوريين الذين يعتبرونها جزءًا من هويتهم الفنية.

عابد فهد: «ليتهم اختاروا العربية الفصحى» في «الحشاشين»

انتقد الفنان عابد فهد مسلسل “الحشاشين” تحديدًا، مشيرًا إلى أن استخدام العامية المصرية في عمل تاريخي لم يكن موفقًا. وقال: “ليتهم اختاروا العربية الفصحى”.

وأشاد بجهود المخرج بيتر ميمي والسيناريست عبد الرحيم كمال وأداء النجم كريم عبد العزيز، لكنه أكد أيضا أن اللغة العربية الفصحى أعطت العمل كاريزما حقيقية، وأضاف: “اللغة العربية الفصحى هي الأجمل وتعطي لكل عمل تاريخي طابعه الحقيقي”.

وبرر مؤلف ومخرج العمل قرار استخدام اللغة العربية العامية بدلاً من اللغة العربية الفصحى بأن الجمهور المصري غير معتاد على اللغة العربية الفصحى.

جمال سليمان: سوريا هي الأفضل في الدراما التاريخية.

أعلن الفنان جمال سليمان صراحةً أن الأعمال الدرامية التاريخية السورية تتفوق على المصرية بكثير. ورغم أنه لم يذكر اللغة العربية كسمة مميزة للفن السوري، إلا أنه رأى أن اختيار مواقع التصوير منح المسرحيين السوريين ميزة، إذ يتم التصوير في مساحات خارجية حقيقية، بينما يكتفي الفنانون المصريون بالتصوير في الاستوديوهات.

سلوم حداد: المصريون بحاجة إلى الفن السوري.

لم يتوقف الفنان سلوم حداد عند انتقاده الأخير للغة العربية، بل ذهب أبعد من ذلك، إذ قال إن استعانة شركات الإنتاج المصرية بممثلين سوريين كان “أفضل قرار اتخذته”. وتساءل: “وإلا فلماذا استعانوا بأيمن زيدان، وجمال سليمان، وحاتم علي، وغيرهم؟”

وكشف أيضاً أنه أثناء تصوير مسلسل “عنترة بن شداد” قبل نحو 18 عاماً، عُرض عليه بطولة مسلسلين مصريين وفيلم “بالوتيرة التي يريدها”، لكنه رفضها لانشغاله بمشاريع أخرى.


شارك