بعد اتهامها بمعاداة السامية.. إسبانيا تستدعي سفيرها بإسرائيل للتشاور حول إجراءات حكومة نتنياهو غير المقبولة

منذ 2 شهور
بعد اتهامها بمعاداة السامية.. إسبانيا تستدعي سفيرها بإسرائيل للتشاور حول إجراءات حكومة نتنياهو غير المقبولة

استدعى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس السفير الإسباني في تل أبيب بسبب اتهام إسرائيل له بمعاداة السامية واتخاذها إجراءات غير مقبولة ضد اثنين من أعضاء الحكومة الإسبانية، حسبما ذكرت صحيفة “إلباييس” الإسبانية.

كان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد اتهم سابقًا الحكومة الإسبانية بـ”معاداة السامية” و”الفساد”. وجاء رد فعله بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، يوم الاثنين، عن تسعة إجراءات لمكافحة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، بما في ذلك مرسوم بقانون يحظر شراء وبيع الأسلحة لإسرائيل.

وتضمنت الإجراءات إغلاق الموانئ الإسبانية أمام السفن الإسرائيلية التي تحمل أنظمة عسكرية، وإغلاق المجال الجوي أمام جميع الطائرات التي تنقل الأسلحة أو الذخائر إلى إسرائيل، واعتماد قانون لتنفيذ حظر فعال على الأسلحة ضد إسرائيل، ومنع ناقلات الوقود التي تزود جيش الاحتلال الإسرائيلي بالوقود من الرسو في الموانئ الإسبانية، وزيادة المساعدات الإنسانية لشعب غزة من خلال زيادة المساهمة في تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بمقدار 10 ملايين يورو.

سيُمنع أيضًا جميع المتورطين مباشرةً في الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب في قطاع غزة من دخول الأراضي الإسبانية، وكذلك استيراد منتجات المستوطنات غير الشرعية في قطاع غزة والضفة الغربية. الهدف هو مكافحة هذه الاحتلالات، ووقف التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، والحفاظ على حل الدولتين.

ومنعت حكومة بنيامين نتنياهو أيضا نائبة رئيس الوزراء ووزيرة العمل الإسبانية يولاندا دياز ووزيرة الشباب والأطفال سيرا ريغو من دخول البلاد.

زعم جدعون ساعر أن الحكومة الإسبانية تنتهج خطًا عدائيًا معاديًا لإسرائيل، من خلال خطاب كراهية وهجمات معادية للسامية لا هوادة فيها. واتهم دياز إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، ودعا إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وفرض حظر على توريد الأسلحة إلى تل أبيب. في المقابل، وصف الوزير ريغاو إسرائيل بأنها “دولة إبادة جماعية”.


شارك