خالد البلشي: نحتاج مراجعة شاملة للمنظومة التشريعية الحاكمة للعمل الصحفي

أكد خالد البلشي، رئيس نقابة الصحفيين، أن دور النقابة في دعم المهنة يعود إلى المؤتمر العام، وينطلق من فهم عميق لحالة الصحافة والأزمات التي تواجهها، سواء ما يتعلق بصناعة الصحافة أو المناخ العام أو عدم وجود الدعم الكافي.
وأضاف: «أكدت النقابة أن هذه التحديات لا يمكن مواجهتها إلا بتعاون جميع الأطراف ووضع خارطة طريق مشتركة لحل الأزمات التي تواجه الصحافة المصرية».
جاء ذلك خلال اجتماع نقابة الصحفيين الذي عُقد اليوم، حيث ناقش الاجتماع خارطة طريق لتطوير الصحافة والإعلام، وسبل تحسين ظروف عمل الصحفيين. وحضر الاجتماع مجلس أمناء المؤتمر العام، والجهات المعنية بأعماله، ورؤساء تحرير الصحف، وعدد من أعضاء الجمعية العمومية. وجاء الاجتماع في إطار توصيات المؤتمر العام السادس، ونتائج لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قيادات المؤسسات الإعلامية والصحفية، والتي أوصت بدعم الدولة لحرية التعبير وتقبل جميع الآراء.
صرح البلشي بأن المناقشات التي بدأت مؤخرًا مفتوحة لجميع طلبات الهيئة الوطنية للصحافة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالتنسيق مع مختلف المؤسسات الإعلامية والهيئة الوطنية للصحافة. وأشار إلى أن هذه المناقشات تُعدّ تطويرًا لنتائج المؤتمر العام، مشيرًا إلى أن النقابة تظلّ الجهة المظلة لجميع أشكال العمل الصحفي، سواءً المقروء أو الإلكتروني، مع متابعة تنفيذ التوصيات على أرض الواقع.
وأكد أنه لا صحافة بدون بيئة حرة، ولا صحافة بدون حرية النشر وتداول المعلومات. وأشار إلى أن سير العمل الصحفي أصبح قضية ملحة، تتطلب مراجعة شاملة للنظام القانوني المنظم للعمل الصحفي.
جدد دعوته لقانون حرية المعلومات، وشدد على ضرورة وجود قانون يحظر أحكام السجن على المنشورات، ويُطلق سراح الصحفيين المسجونين. وأكد أن الصحافة النقدية ركن أساسي من أركان قوة الدولة، وليست خصمًا، بل تُعزز التوازن في المجتمع.
أشار خالد البلشي إلى التجاوب الإيجابي الذي حظي به اجتماع اليوم، مؤكدًا على استمرار تطوره خلال الفترة المقبلة. وتوقع أن يُسفر الاجتماع عن سلسلة من الإجراءات والتوصيات التي من شأنها أن تُسهم في تجاوز أزمات المهنة وتعزيز سمعة الصحافة المصرية. أو تشكيل لجنة لتنفيذ هذه التوصيات.