أندريه زكي: المؤسسات الدينية شريك لا غنى عنه في مسيرة التنمية

أكد القس الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، أن وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري نموذجٌ يُحتذى به للقائد الديني الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبين الجذور العميقة والرؤية المتجددة. وقد عمل دائمًا من أجل وحدة الوطن واستقراره.
في كلمته الافتتاحية لمؤتمر “الوعي وركائز التنمية”، أكد أن حضور وزير الأوقاف لم يكن مجرد مشاركة، بل التزام عملي بأن التنمية المستدامة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمنظومة القيم والوعي والرسائل الروحية والدينية. كما أكد على أن المؤسسات الدينية، بتأثيرها الاجتماعي، شريكٌ أساسيٌّ في بناء مستقبل أفضل لبلادنا.
كما رحب بالنائب الدكتور عبد الهادي القصبي رئيس كتلة حزب مستقبل وطن في مجلس النواب صاحب الأغلبية البرلمانية، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية.
وأكد أنه كان نموذجًا يُحتذى به في الجمع بين العمل البرلماني الفعّال في خدمة الوطن والمواطن، وبين دور ديني وفكري يُجسّد قيم الاعتدال والتوازن والتسامح. وكان صوتًا للحوار والتنمية، وشريكًا أساسيًا في تعزيز السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية.
وأعرب عن تقديره للدور الذي قام به سمير عمر رئيس قطاع الأخبار في شركة يونايتد ميديا سيرفيسز الذي أثرى النقاش ويسر الحوار لضمان تحقيق أهداف هذا الاجتماع المهم.
وأضاف في كلمته: “إن الوعي هو حجر الأساس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي ترتكز على ثلاثة أبعاد متوازنة: الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. ولا يتحقق هذا التوازن إلا بوعي اجتماعي شامل”.
وأكد على أهمية المؤسسات الدينية، فهي الأقرب إلى ضمائر الناس، والأكثر تأثيرًا على قيمهم وسلوكهم. وهي شريك لا غنى عنه في عملية التنمية، وتؤدي ثلاثة أدوار رئيسية: التعليم والثقافة، والممارسة العملية، وبناء الشراكات.
من بين مشاريع البحث، أوصي بالتركيز على تثقيف الشباب، وتعزيز البحث العلمي حول العلاقة بين الدين والتنمية، واستخدام وسائل الإعلام لنشر خطاب ديني سليم يدعم مبادرات التنمية. فالوعي الديني ليس شريكًا للتنمية فحسب، بل هو أيضًا ضمان لنجاحها واستمرارها من أجل مستقبل أفضل.