تراجع مبيعات المساكن في أمريكا بسبب انخفاض الطلب

منذ 4 ساعات
تراجع مبيعات المساكن في أمريكا بسبب انخفاض الطلب

لقد أدت أسعار العقارات المرتفعة والعرض المحدود إلى تعزيز مكانة أصحاب المنازل في السوق الأمريكية لسنوات، ولكن هذا المكان تغير الآن.

واجه البائعون في مختلف أنحاء الولايات المتحدة صعوبة أكبر في إتمام صفقات عقارية مربحة، بسبب نقص المشترين الأثرياء والشكوك حول مستقبل الاقتصاد والوظائف وأسعار الرهن العقاري، مما أجبر البائعين على تقديم تنازلات سعرية على طاولة المفاوضات.

في بعض الأسواق، وخاصة في الجنوب والغرب، يميل أصحاب المنازل الراغبون في البيع إلى تقديم صفقات أفضل للمشترين، مثل سعر أقل، ودفعة أولى لخفض معدل الرهن العقاري، وتغطية تكاليف الإغلاق وأي إصلاحات أو تحسينات قد تنشأ بعد فحص المنزل.

ومن بين أسباب تراجع المبيعات أن المشترين المحتملين يترددون في قبول ما يعتبرونه أسعاراً غير معقولة، في حين يقدم البناء الجديد للمشترين المزيد من الخيارات ويضع ضغوطاً على البائعين لجعل منازلهم أكثر جاذبية.

نتيجةً لذلك، بينما ارتفع متوسط سعر المسكن الوطني بشكل طفيف في يوليو، شهدت بعض المناطق الحضرية انخفاضًا، مما يشير إلى انعكاس في ميزان القوى بين المشترين والبائعين. أصبحت حروب المزايدة، كتلك التي دفعت أسعار المساكن إلى الارتفاع بنسبة تقارب 50% على مستوى البلاد في وقت سابق من هذا العقد، نادرة اليوم.

رغم هذا التوجه المتفائل، لا يزال سوق العقارات في حالة ركود. فقد انخفضت مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة بنحو 1.3% مقارنةً بالأشهر السبعة الأولى من العام الماضي، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ ما يقرب من 30 عامًا.

وفقًا لموقع Realtor.com، ارتفع متوسط السعر الوطني للمنازل المعروضة للبيع قليلاً في يوليو مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 439,450 دولارًا للمنزل الواحد.

وفقًا لموقع العقارات الإلكتروني، فإن الحد الأقصى الذي يمكن للمشتري الأمريكي متوسط الدخل إنفاقه على منزل هو 298,000 دولار أمريكي. ويفترض التحليل دفعة أولى قدرها 20% من قيمة المنزل، وقرضًا عقاريًا لمدة 30 عامًا بفائدة ثابتة قدرها 6.74%. وبناءً على هذه المعايير، لا يستطيع سبعة من كل عشرة مشترين محتملين شراء منزل حاليًا.

يشهد سوق الإسكان الأمريكي حالة ركود منذ عام ٢٠٢٢، بعد أن بدأت أسعار الرهن العقاري بالارتفاع من أدنى مستوياتها التاريخية. انخفض عدد المنازل المعروضة للبيع، بينما استمرت الأسعار في الارتفاع.

على الصعيد الوطني، يزداد عدد المنازل المعروضة للبيع، لكنها تبقى غير مباعة لفترة أطول بسبب تردد المشترين أو عدم قدرتهم على إتمام عملية الشراء. وارتفع عدد المنازل المعروضة للبيع – وهي إحصائية تشمل جميع المنازل المعروضة للبيع، باستثناء تلك التي تنتظر البيع – للشهر الحادي والعشرين على التوالي في يوليو، بزيادة تقارب 25% على أساس سنوي، وفقًا لموقع Realtor.com.


شارك