الضفة.. مستوطنون إسرائيليون يحرقون أراضي زراعية فلسطينية

أضرم مستوطنون إسرائيليون النار في أراضي قرية يتما، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، اليوم الاثنين، فيما أقدم آخرون على قطع أكثر من 21 شجرة زيتون مثمرة في قرية فرخة، غرب سلفيت (شمال). ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن رئيس مجلس قرية يتما أحمد أبو صنوبر قوله: “إن بعض المستوطنين نزلوا من حافلة على الطريق الرئيسي شمال القرية وأشعلوا النار في أشجار الزيتون المجاورة للطريق ما أدى إلى اشتعال بعضها”. وأفادت مصادر محلية، أن مستوطنين رشقوا بالحجارة مركبات فلسطينية مارة قرب مستوطنة يتسهار جنوب نابلس، دون وقوع إصابات. وفي سلفيت، أفادت وكالة وفا أن مستوطنين هدموا نحو 110 أمتار من الجدار، وأسقطوا أكثر من 21 شجرة زيتون مثمرة. وفي الوقت نفسه، لم يتمكن السكان من الوصول إلى بعض المناطق التي تعرضت لاعتداءات مماثلة. وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (جهة حكومية)، نفذ المستوطنون 431 اعتداءً على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال أغسطس/آب الماضي. تراوحت الهجمات بين “الاعتداءات المسلحة على القرى الفلسطينية، وفرض الأمر الواقع، والإعدامات الميدانية، والتخريب وتجريف الأراضي، واقتلاع الأشجار”. كما أقاموا 18 بؤرة استيطانية جديدة، “معظمها زراعية ورعوية”. استعداداً لضم الضفة الغربية المحتلة، صعدت إسرائيل من جرائمها في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشملت هدم المنازل، وتهجير المواطنين الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم، وتوسيع وتسريع بناء المستوطنات. وبالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1018 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 19 ألفاً، بحسب مصادر فلسطينية.