المستشار الألماني: على أوروبا إعادة ضبط مصالحها وسط تغير العلاقة مع واشنطن

قال المستشار الألماني فريدريش ميرز يوم الاثنين إن أوروبا يجب أن تعيد تقييم مصالحها وتسعى بشجاعة أكبر إلى بناء شراكات جديدة حول العالم في وقت يشهد فيه مسار علاقاتها مع الولايات المتحدة تغيرات جوهرية.
وأضاف ميرز خلال كلمة ألقاها في وزارة الخارجية في برلين، بحسب موقع “الشرق الأوسط” الإخباري: “يتعين علينا في أوروبا إعادة تنظيم مصالحنا دون حنين زائف للماضي”.
وأكد أن الولايات المتحدة تظل شريكا مهما، “لكن هذه الشراكة لم تعد واضحة كما كانت في السابق، حيث أن واشنطن تربط علاقاتها الآن بقضايا ومصالح محددة”.
وأضاف ميرز أن موقف أوروبا في مواجهة الولايات المتحدة يعتمد على قوتها، مضيفا: “هذا واقع جديد، ويعني أيضا أننا يجب أن ندخل في شراكات جديدة في جميع أنحاء العالم وتوسيع وتعزيز الشراكات القائمة بشكل أكثر جرأة مما فعلناه حتى الآن”.
طموحات بوتن
وأدان ميرز الهجمات الشاملة التي تشنها روسيا على أوكرانيا، قائلا إنها “تظهر تصعيدا إضافيا”.
وقال ميرز: “كل شيء يشير إلى أن خطط بوتين الإمبريالية لن تنتهي بغزو أوكرانيا، بل ستبدأ هناك فقط”.
في أغسطس/آب الماضي، أعرب ميرتز عن تشككه في أن جهود ترامب المستمرة للسلام مع بوتين ستُثمر. وفي أوائل سبتمبر/أيلول، قال إنه يُجهّز ذهنيًا “لحرب طويلة في أوكرانيا”.
“نظام التجارة الحرة”
وفيما يتعلق بالتجارة، قال ميرز إن برلين ستعمل مع الشركاء الأوروبيين لتعزيز نظام التجارة الحرة القائم على القواعد، بما في ذلك مع الولايات المتحدة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال ميرز إن ألمانيا “ستستمر في الاعتماد على الولايات المتحدة لفترة طويلة قادمة”، وذلك بعد ساعات فقط من عودته من زيارته الأولى إلى واشنطن، حيث أجرى محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
قال ميرز خلال فعالية أعمال في برلين: “سواءً أحببنا ذلك أم لا، سنواصل الاعتماد على الولايات المتحدة، أمريكا، لفترة طويلة قادمة”. وأضاف أنه “لا يشك إطلاقًا” في أن الرئيس ترامب سيُبقي الولايات المتحدة في حلف الناتو.