بعد عملية القدس.. عضوة بهيئة العمل الأهلي الفلسطيني: إسرائيل ستشدد قبضتها الأمنية وتتوسع في ضم أراضي الضفة

قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة رتيبة النتشة، إن التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو نتيجة طبيعية لسياسات إسرائيل العدوانية المتزايدة، ليس في قطاع غزة فحسب، بل وفي الضفة الغربية والقدس والأراضي الفلسطينية، في أعقاب الهجوم المسلح في القدس الذي أسفر عن مقتل سبعة إسرائيليين.
وأضافت في مقابلة مع قناة إكسترا نيوز يوم الاثنين، أن الانتهاكات والقيود المستمرة على حرية حركة الفلسطينيين، فضلاً عن توسيع المستوطنات وتدمير المنازل، تؤدي إلى اضطرابات شعبية.
وتوقعت أن تستخدم إسرائيل كل عملية كذريعة لتوسيع قبضتها الأمنية وضم المزيد من الأراضي في الضفة الغربية قبل نهاية العام.
وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية، بدعم من شخصيات متطرفة مثل الوزيرين بن جفير وسموتريتش، تحاول تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية بشكل ممنهج، مستغلة قلق المجتمع الدولي إزاء أزمة غزة.
وأشارت إلى أن دولة الاحتلال تعمل على تمرير قانون في الكنيست من شأنه تقييد لم شمل العائلات الفلسطينية وتوسيع تعريف “الإرهاب” بهدف ترسيخ سيطرتها الديموغرافية.
وأكدت أيضاً أن إسرائيل تحاول تحويل الأنظار عن إخفاقاتها في قطاع غزة عبر نقل مركز عملياتها العسكرية إلى الضفة الغربية.
على الصعيد الدولي، تعتقد النتشة أن إسرائيل تحاول استغلال التحركات الفردية لتخفيف الضغط الدولي. ومع ذلك، تزعم أن المجتمع الدولي أصبح أكثر وعيًا بالوضع الفلسطيني، وتحذر من أن غياب الإرادة الأمريكية الحقيقية يعيق فرص التوصل إلى وقف إطلاق نار أو هدنة إنسانية.
وأشارت إلى أن الموقف الأميركي لم يكن يهدف إلى إنهاء الحرب لصالح الفلسطينيين، بل تمهيد الطريق لمشاريع اقتصادية أوسع في المنطقة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.