عباس يصل بريطانيا في زيارة دولة لإجراء مباحثات بالشأن الفلسطيني

منذ 4 ساعات
عباس يصل بريطانيا في زيارة دولة لإجراء مباحثات بالشأن الفلسطيني

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بريطانيا اليوم الأحد في زيارة دولة يبحث خلالها عددا من القضايا المتعلقة بالشؤون الفلسطينية وخاصة الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في غزة وتصاعد هجمات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، فإن زيارة عباس تأتي بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وتستمر ثلاثة أيام.

وقالت الوكالة إن عباس سيلتقي خلال الزيارة مع ستارمر لبحث سبل دعم الجهود الرامية إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار والإفراج عن السجناء الإسرائيليين والفلسطينيين.

وسيناقش الجانبان خلال اللقاء أيضا “التقديم الفوري للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وانسحاب القوات المحتلة، وتحمل دولة فلسطين المسؤولية الكاملة، وتنفيذ خطة إعادة الإعمار”.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، سيبحث الزعيمان وقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب، بما في ذلك الاستيطان وإرهاب المستوطنين، وخطة ضم الضفة الغربية. كما سينسقان جهودهما بشأن المؤتمر الدولي حول حل الدولتين المزمع عقده هذا الشهر في الأمم المتحدة، والاعتراف البريطاني المرتقب بدولة فلسطين.

وبالإضافة إلى بريطانيا، تستعد دول غربية مثل بلجيكا وفرنسا وأستراليا وكندا للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر عقدها في نيويورك من 9 إلى 23 سبتمبر/أيلول المقبل.

وسيناقش عباس مع ستارمر أيضًا “العلاقات الثنائية وفرص تطويرها في جميع المجالات، بالإضافة إلى مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن زيارة الرئيس الفلسطيني ستشمل لقاء وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، وعدد من المسؤولين البريطانيين.

وفي 29 يوليو/تموز، تلقى عباس اتصالاً من ستارمر قدم له دعوة رسمية لزيارة بريطانيا.

وفي ذلك الوقت، أبلغ رئيس الوزراء البريطاني الرئيس الفلسطيني بنية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول، قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، “ما لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع في غزة وتلتزم بالسلام المستدام على المدى الطويل”.

استعدادًا لضمها، صعدت إسرائيل من جرائمها في الضفة الغربية منذ شنت حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتشمل هذه الجرائم هدم المنازل، وطرد الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم، وتوسيع وتسريع بناء المستوطنات.

في نهاية شهر يوليو/تموز من العام الماضي، أقر الكنيست (البرلمان) بأغلبية ساحقة بيانًا يؤيد ضم الضفة الغربية المحتلة. حيث صوت 71 من أصل 120 عضوًا لصالح القرار و13 ضده.

إن ضم الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل من شأنه أن يدمر إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وبالتالي تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. فقد قتلت 64,455 فلسطينيًا، وأصابت 162,776 فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 9,000 مفقود، وشردت مئات الآلاف، وتسببت في مجاعة أودت بحياة 387 فلسطينيًا، بينهم 138 طفلًا.

وبالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1018 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 19 ألفاً، بحسب مصادر فلسطينية.


شارك