السفير ماجد عبد الفتاح: غياب أمريكا عن مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية سيكون هدية مجانية

علق السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي دعا فيها إلى فتح معبر رفح من الجانب المصري ومنح الفلسطينيين حرية العيش خارج قطاع غزة.

وقال في حواره عبر تطبيق زووم مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج «بالورقة والقلم» المذاع على قناة TeN مساء الأحد، إن هدف هذه التصريحات هو «توريط رجل مصر في هذا الأمر». وأكد أن القاهرة بصمودها وقوتها التفاوضية قادرة على الصمود أمام هذه الضغوط، خاصة في ظل الرفض العربي القاطع لهذه المقترحات ودعمه الثابت لموقف مصر الثابت في حماية الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه. وأوضح أن مجلس الأمن كان أمامه مشروع قرار تقدمت به الدول العشر الأعضاء المنتخبة والذي تناول المطالب العربية الرئيسية. وتوقع أن يحصل مشروع القرار على 14 صوتا لصالحه، مع احتمال إثارة الولايات المتحدة لاعتراضات، خاصة فيما يتعلق بالجزء الثاني من القرار المتعلق بحل الدولتين. وأشار إلى أن الموقف العربي استند إلى رأي استشاري لمحكمة العدل الدولية أكد على ضرورة إنهاء الاحتلال، وكذلك إلى شكوى جنوب أفريقيا بشأن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة. وأشار إلى أن ذلك يستند أيضاً إلى تقارير تثبت انتهاك إسرائيل لالتزاماتها تجاه الأونروا، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى دعوات لتعليق أنشطتها وتقليص عضويتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة. أكد رئيس البعثة العربية ضرورة تكثيف الضغط وإعلان المواقف، مشيرًا إلى أن موقف مصر من أوضح المواقف وأكثرها ثباتًا. وأكد عبد الفتاح أن الولايات المتحدة تحاول تعطيل مؤتمر التسوية الفلسطينية على أساس حل الدولتين المقرر عقده في 22 سبتمبر/أيلول المقبل. وأشار إلى أن غياب الوفد الأميركي عن المؤتمر لن يمنع انعقاده، بل سينظر إليه على أنه “هدية” تعبر عن عدم رضا المجتمع الدولي عن موقف واشنطن، خاصة في ظل معاناة الفلسطينيين في ظل سياسة التجويع الإسرائيلية.