حاكم مصرف سوريا المركزي: العملة السورية الجديدة خطوة نحو التحرر المالي وتبسيط النظام النقدي
استعرض الدكتور عبد القادر الحصرية، حاكم مصرف سورية المركزي، ملامح العملة السورية الجديدة وخطة استبدال العملة القديمة. وأكد أن تصميمها لن يتضمن صورًا لأشخاص أو معالم تاريخية، تجنبًا لأي رموز قد تُثير الجدل أو تُفرق بين المواطنين.
في حديثه لبرنامج “المراقب” على قناة القاهرة الإخبارية، أضاف أن تطوير العملة في مراحله النهائية، وتنفذه شركات متخصصة باستخدام أحدث التقنيات. وأوضح أن الهدف هو جعل العملة رمزًا موحدًا لجميع السوريين، وربطها بتطوير اقتصاد سوري حديث.
وأشار إلى أن خطة الإحلال تتضمن مراحل واضحة تبدأ بتداول العملات القديمة والجديدة في آن واحد، تليها مرحلة إحلال تدريجية وصولاً إلى الإحلال الكامل من قبل البنك المركزي خلال خمس سنوات وفقاً لقانون سلطة النقد.
وأوضح أن الحملة الإعلامية المصاحبة ستتضمن فيديوهات توعوية قصيرة، وأن المحلات التجارية ملزمة بعرض الأسعار بكلتا العملتين منذ البداية لتجنب أي خلط. وأكد أن البنوك المحلية على أتم الاستعداد من خلال لجان تشغيلية وإدارية متخصصة.
وأكد أن خطة التعديل لا تقتصر على الصرف، بل تشمل أيضاً إزالة صفرين من العملة لتبسيط المعاملات اليومية وتسهيل النظام النقدي دون التأثير على القيمة الحقيقية لليرة.
واختتمت الحصري بالتأكيد على أن هذه الخطوة تحمل رمزية سياسية واقتصادية وتعكس “التحرر المالي” الذي يرافق التحول السياسي في البلاد ويمثل أداة أكثر فعالية للسياسة النقدية المستقبلية.
