وزير الاقتصاد السوري: استقرار بلادنا ركيزة أساسية بالمنطقة العربية.. ونمد ذراعنا للجميع لتعويض ما فات

منذ 3 ساعات
وزير الاقتصاد السوري: استقرار بلادنا ركيزة أساسية بالمنطقة العربية.. ونمد ذراعنا للجميع لتعويض ما فات

** محمد نضال الشعار: دمشق تتطلع للتعاون مع دول الجوار وكل المنظمات دون حرج أو تردد.

 

أكد وزير الاقتصاد السوري، محمد نضال الشعار، أن استقرار سوريا ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة العربية برمتها. وأشار إلى أن سوريا عادت لتمد يد العون للجميع، وتستعيد ما فقدته بعد خمسة عشر عامًا من عزلتها عن العالم ومحيطها العربي، حُرمت خلالها من فرصة الاندماج الدولي.

وفي حديث مع صحيفة الشروق على هامش مشاركته في الدورة 116 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، قال الشعار إن سورية اليوم تُدرك حجم التحديات، ولا يزال أمامها الكثير لتحقيقه لبناء مستقبل أفضل. وأكد أن العودة التي أشار إليها هي عودة إلى التكامل على مختلف الأصعدة، بما يضمن التطور والعمق الذي تطمح إليه بلاده في المرحلة المقبلة.

وأضاف الشعار أن مشاركة سورية في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي لم تكن مهمة لبلاده فحسب، بل كانت أيضًا مفيدة للمجموعة العربية بأكملها. وتابع: “سورية عادت دولة طبيعية، مسالمة، وصديقة، تتطلع إلى التعاون مع جيرانها وجميع المنظمات دون تردد أو ذرائع”.

وأكد وزير الاقتصاد السوري أن بلاده بحاجة إلى الدعم السياسي والاقتصادي لتحقيق الاستقرار، مشيراً إلى أن استقرار سوريا يشكل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة العربية برمتها.

وفي هذا السياق، أعرب عن رغبة سورية في التعاون والتكامل العربي في مختلف المجالات، بما في ذلك الصناعة والزراعة والطاقة والنقل. وينصب التركيز حاليًا على التجارة الدولية والتكنولوجيا ووسائل الإنتاج، باعتبارها المحركات الرئيسية للتقدم الاقتصادي ومواجهة التحديات، لا سيما في ظل المؤشرات الإيجابية التي تشهدها البيئة الاقتصادية السورية، والتي من شأنها تعزيز الإنتاج.

وفيما يتعلق بجهود إعادة الإعمار أشار الوزير الشعار إلى أن هذه العملية في سورية مستمرة وتراكمية وتهدف إلى خلق قيمة مضافة جديدة وإعادة بناء الاقتصاد الوطني تدريجياً.

فيما يتعلق بخطط الحكومة السورية لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية، أعرب وزير الاقتصاد السوري عن فخره بالمستثمرين السوريين ونجاحاتهم. وأكد أن بلاده لا تستطيع مطالبة المستثمرين الأجانب بالتخلي عن مشاريعهم والعودة فورًا. وستواصل سورية مسيرتها التنموية وجذب الاستثمارات وفق خطة شاملة وضعتها جميع الأطراف.

وأكد الشعار أنه لا يمكن لأي دولة عربية أن تحقق تقدما حقيقيا من دون الدور المركزي لمصر، قائلا: “كما أننا نتقاسم تاريخا مشتركا فإننا سنتقاسم أيضا مستقبلا مشتركا”.


شارك