خبراء: الفضة ليست بديلا استثماريا للذهب.. المعدن الأصفر يظل الأكثر أمانا والمفضل للعملاء

منذ 3 ساعات
خبراء: الفضة ليست بديلا استثماريا للذهب.. المعدن الأصفر يظل الأكثر أمانا والمفضل للعملاء

المواتي: من المتوقع أن يواصل المعدن الأبيض الارتفاع ويتجاوز مستوى 50 دولاراً في عام 2026.

مبابي: سبائك الفضة خيار مناسب لمن يرغب في الاستثمار في المعادن الثمينة بمبالغ صغيرة

 

مع الارتفاع الأخير في سعر الفضة، والذي ارتفع بنسبة 40% منذ بداية العام، يتجه المستثمرون الباحثون عن ملاذ آمن نحوها. هناك توجه نحو شراء الفضة كاستثمار عالي العائد. مع ذلك، يؤكد الخبراء أنها لن تحل محل الذهب كاستثمار بديل، موضحين أن المعدن الأصفر يبقى المعدن الأكثر أمانًا وتفضيلًا لدى المستهلكين.

لكن الخبراء والمحللين يتوقعون أن تواصل أسعار الفضة ارتفاعها، محلياً وعالمياً.

ارتفعت أسعار الفضة الأسبوع الماضي في البورصات العالمية إلى مستويات لم تشهدها منذ أكثر من عقد، حيث وصلت إلى 41.34 دولار للأوقية، بدعم من الرهانات المتزايدة على خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الشهر.

قال سعيد إمبابي، الرئيس التنفيذي لشركة آيساجا، وهي منصة تداول ذهب إلكترونية، إن الارتفاع الأخير في أسعار الفضة جذب انتباه العديد من المستثمرين والأفراد الباحثين عن ملاذات آمنة. وأوضح أن الفضة تاريخيًا تتحرك بالتوازي مع الذهب، لكن ارتفاع الأسعار يكون أسرع أحيانًا نظرًا لرخصها وتأثرها بعوامل العرض والطلب الصناعي، بالإضافة إلى الاستثمارات.

وأوضح أنه حتى مع ارتفاع الأسعار، لا تُعدّ الفضة بديلاً كاملاً للذهب، إذ تبقى في نهاية المطاف الاستثمار الأكثر أماناً. ومع ذلك، يُمكن أن تُشكّل مُكمّلاً استثمارياً مهماً، وتُتيح فرصاً لتحقيق عوائد أعلى على المديين المتوسط والطويل، لا سيما في أوقات ازدياد الطلب الصناعي أو عند دخول مستثمرين جدد إلى السوق. وأشار إلى أن سبائك الفضة يتم تداولها في السوق المحلية بأوزان مختلفة، من أوزان صغيرة وفي متناول الأفراد إلى كيلوغرام واحد، وهو ما يتيح للعملاء فرصة الاستثمار بمبالغ صغيرة مقارنة بالذهب، ما يجعل الفضة خياراً مناسباً للراغبين في الاستثمار في المعادن الثمينة برأس مال متوسط أو صغير.

ويتوقع الرئيس التنفيذي لمنصة iSaaga ارتفاعًا إضافيًا في أسعار الفضة المحلية، وهو ما سيدفعه ارتفاع السعر العالمي للأونصة.

ارتفعت أسعار الفضة في مصر بنسبة 36% منذ بداية العام، حيث ارتفع سعر الذهب عيار 925 من 48 جنيهاً إلى أكثر من 65 جنيهاً، مع وصول الأسعار العالمية إلى أعلى مستوى لها في 14 عاماً، بحسب رئيس شعبة الذهب والمعادن النفيسة باتحاد الصناعات المصرية، إيهاب واصف.

قال أحمد معطي، الرئيس التنفيذي لشركة VI Markets في مصر، إن سعر الفضة العالمي ارتفع متجاوزًا حاجز الـ 40 دولارًا للأوقية بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، متجاوزًا التوقعات، ليصل إلى 41 دولارًا. وهذا يشير إلى أن سعر الفضة يرتفع بقوة تفوق التوقعات.

وأضاف أن المستثمرين بدأوا مؤخرًا ينظرون إلى الفضة كاستثمار، لا سيما وأن سعرها منخفض مقارنةً بالذهب. فقد ارتفع سعر الذهب إلى أكثر من 4800 جنيه مصري للغرام، ويبلغ سعر رطل الذهب حاليًا 39 ألف جنيه مصري. وأصبحت الفضة الآن استثمارًا بديلًا، وهناك توجه نحو شرائها، وإن لم يكن بكميات كبيرة، إذ لا يزال الذهب سلعة رائجة تاريخيًا رغم ارتفاع قيمته.

وأوضح أن الفضة تُقدم عائدًا استثماريًا أعلى من الذهب، مما شجع العملاء على زيادة مشترياتهم في محافظهم الاستثمارية. ومع ذلك، لا يعتقد أن الفضة يُمكن أن تُغني عن الذهب، إذ إن شراء الذهب سلوكٌ شائعٌ بين الأفراد والبنوك المركزية حول العالم، لا سيما مع استمرار البنوك المركزية في زيادة مشترياتها من الذهب كأصل احتياطي.

أكد معطي أن من المتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار الفضة والذهب خلال الفترة المقبلة. ويتوقع أن يصل سعر الفضة إلى 45 دولارًا أمريكيًا في عام 2025، وأن يتجاوز 50 دولارًا أمريكيًا في عام 2026، لا سيما في ظل استخدام الفضة في العديد من الصناعات. كما يتوقع أن يتجاوز سعر الذهب 4000 دولار أمريكي للأونصة، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها ترامب، وارتفاع الطلب على الذهب من البنوك المركزية.

وبحسب مجلس الذهب العالمي، اشترت البنوك المركزية حول العالم نحو 166 طناً من الذهب في الربع الثاني من العام الجاري، وهو ما يمثل زيادة قدرها أكثر من 41% مقارنة بالمتوسط التاريخي.


شارك