المستشار الإعلامي للرئيس السوري عن إمكانية التطبيع مع إسرائيل: سقفنا العودة لاتفاق 1974

وقال المستشار الإعلامي للرئيس السوري أحمد موفق إن بلاده تتفاوض مع إسرائيل بشأن اتفاقية عام 1974 والعودة إليها.
وأضاف في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر أن الحكومة السورية تدرك أن البلاد خرجت مؤخرا من حرب مدمرة وأن أراضيها انتهكت في الأيام الأولى (بعد سقوط نظام بشار الأسد عقب السيطرة على دمشق).
وأشار إلى أن هذا الانتهاك كلفهم مئات الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية، وأوضح أن بلاده تعول على دعم الشعب وكذلك الدول العربية وتركيا والمجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على الحد من اعتداءاتها على سوريا.
وأشار إلى أن الحد الأقصى للحكومة السورية هو المفاوضات والعودة إلى اتفاق 1974، رداً على إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل في الفترة المقبلة.
وعن سبب عدم تحديد موعد نهائي لإنهاء احتلال الأراضي السورية، أوضح أن سكان بلاده منهكون بعد سنوات من الحرب، وهناك 14 مليون نازح ومليون قتيل، وبالتالي لا ينبغي للسوريين ولا للعرب أن ينغمسوا في الأوهام.
وتابع: “نحن ندرك حجمنا وقدراتنا وإمكاناتنا، ونتحدث وفقًا لتلك القدرات. ولذلك، نعول على دول الخليج والدول العربية والإسلامية، بما فيها تركيا، لمساعدة سوريا على تجاوز هذه المرحلة الحساسة من تاريخها”.
وأشار إلى أن الحكومة السورية لا تزال تُزيل الأنقاض، ولا تعرف بعد حجم الانهيار. وأضاف: “لا ينبغي إجبار من يزيلون الأنقاض على بناء ناطحات سحاب”.
وُقِّعت اتفاقية عام ١٩٧٤ بين سوريا وإسرائيل برعاية أمريكية وتفويض من الأمم المتحدة. ونصَّت الاتفاقية على وقف شامل لإطلاق النار على طول الجبهة، وانسحاب إسرائيل من مدينة القنيطرة وبعض القرى المحيطة بها. وفي المقابل، تعهَّدت سوريا بعدم استخدام المنطقة لأغراض عسكرية.
وشمل ذلك إنشاء منطقة عازلة تراقبها قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF)، التي أنشئت في يونيو/حزيران 1974 ولا تزال قائمة حتى اليوم.
وأعادت الاتفاقية مدينة القنيطرة إلى السيادة السورية، لكن معظم مرتفعات الجولان ظلت تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967. ومع ذلك، في الأشهر الأخيرة، غزت إسرائيل أراضي القنيطرة.