لماذا استقال رئيس الوزراء الياباني؟

منذ 3 ساعات
لماذا استقال رئيس الوزراء الياباني؟

أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK) يوم الأحد أن رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا قرر الاستقالة من منصبه لتجنب الانقسامات داخل الحزب الحاكم. ويأتي هذا اليوم قبل تصويت حاسم على إجراء انتخابات استثنائية قد تؤدي إلى إقالة رئيس الوزراء.

وبحسب رويترز، من المقرر أن يصوت المشرعون من الحزب الحاكم في اليابان يوم الاثنين على ما إذا كانوا سيجرون انتخابات استثنائية قد تؤدي إلى إقالة إيشيبا من منصبه.

ورفض إيشيبا دعوات من حزبه الديمقراطي الليبرالي للاستقالة وتحمل المسؤولية عن هزيمة حزبه في انتخابات مجلس الشيوخ في يوليو/تموز.

ومع ذلك، يزداد صعوبة بقائه في السلطة. فبعد أن فقد أغلبيته في مجلسي البرلمان، يعتمد ائتلافه الحاكم على دعم المعارضة لإقرار التشريعات.

رفضت أحزاب المعارضة دعم إيشيبا قبل الانتخابات، خوفًا من ارتباطه برئيس الوزراء غير المحبوب. ودعا بعض أعضاء حكومة إيشيبا إلى انتخاب زعيم جديد للحزب.

صرح إيشيبا للصحفيين يوم الجمعة بأنه ينوي إعداد حزمة من الإجراءات لدعم الاقتصاد في الخريف. وعندما سُئل عما إذا كان سيستقيل، قال: “لا يسعني إلا أن أقول إن حكومتي ستفي بمسؤولياتها تجاه الشعب”.

وتشير تقديرات مجموعة أوراسيا إلى أن هناك احتمالات بنسبة 60% ألا يظل إيشيبا في منصبه.

وقال ديفيد بولينج، مدير التجارة في اليابان وآسيا لدى أوراسيا: “إن الأداء الضعيف لإيشيبا كزعيم للحزب في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب أحداث الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك إعلان رئيس الوزراء السابق آسو تارو عن دعمه للانتخابات الخاصة، رجح كفة الميزان ضد إيشيبا”.

-من سيخلف ايشيبا؟

ورغم أن الحزب الليبرالي الديمقراطي لا يتمتع بالأغلبية في البرلمان، فإن زعيمه يظل المرشح الأوفر حظا لتولي منصب رئيس الوزراء المقبل، نظرا لانقسام المعارضة.

وقال المحللون إن هذا القرار قد يؤثر ليس فقط على مستوى التحفيز المالي، بل أيضا على توقيت رفع أسعار الفائدة المقبل من جانب بنك اليابان.

ومن أبرز المرشحين وزير الزراعة شينجيرو كويزومي البالغ من العمر 44 عاما، والذي يتمتع بشعبية كبيرة لكن آراءه الاقتصادية غير معروفة.

ويرى بعض المحللين أن تاكايتشي، التي تمثل الجناح اليميني في الحزب الديمقراطي الليبرالي، مرشحة قوية لتصبح أول رئيسة وزراء لليابان.

وفي حين من المتوقع أن يخوض العديد من المرشحين الآخرين الانتخابات، تتميز تاكايتشي بمعارضتها القوية لرفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان ودعوتها لزيادة الإنفاق لدعم الاقتصاد الهش.

بعد إنهاء برنامج التحفيز الاقتصادي الضخم الذي استمر عشر سنوات في العام الماضي، رفع بنك اليابان سعر الفائدة الرئيسي إلى 0.5% في يناير/كانون الثاني، معتقداً أن اليابان قريبة من تحقيق هدف التضخم المستدام البالغ 2%.

ويتوقع أغلب خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة مجددا هذا العام، مع رهان البعض على الزيادة في أكتوبر/تشرين الأول.


شارك