وزير تركي: الطاقة النووية ضرورية لأمننا القومي

قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، السبت، إن الطاقة النووية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي التركي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بايراكتار في مسابقة تصميم تكنولوجيا الطاقة النووية التي نظمتها وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية في إسطنبول ضمن مهرجان تكنوفيست للطيران والفضاء والتكنولوجيا، الذي تنطلق نسخته الجديدة في المدينة في 17 سبتمبر/أيلول المقبل.

وأوضح أن تركيا دولة يتزايد فيها الطلب على الطاقة باستمرار، مشيرا إلى أن نحو 600 مليون شخص حول العالم لا يحصلون على الكهرباء.

وأضاف بايراكتار: “يشهد الطلب على الكهرباء نمواً سريعاً في جميع أنحاء العالم، ويمكنني القول إن التقديرات، وخاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، أكثر تحفظاً، ولكن هناك حاجة إلى طلب إضافي على الطاقة والكهرباء يبلغ نحو 945 تيراواط/ساعة بحلول عام 2030”.

وقال إن الطلب على الكهرباء في تركيا من المتوقع أن يرتفع بمعدل 3.5 بالمئة سنويا حتى عام 2035.

وفي هذا السياق، أكد بايراكتار أن تركيا يجب أن تلبي احتياجاتها المتزايدة من الطاقة.

وأضاف: “كيف يُمكننا تقليل اعتمادنا على مصادر الطاقة الخارجية مع تلبية هذا الطلب؟ نحن نبحث عن حل. أنا مقتنع بأنه إذا حققنا استقلال تركيا في مجال الطاقة، فسنضمن استقلالنا الاقتصادي. وهذا جزء لا يتجزأ من أمننا القومي”.

وأكد بايراكتار أهمية الطاقة النووية في تقليل الاعتماد على المصادر الأجنبية وانبعاثات الكربون، مذكرا بإعلان الدول المتقدمة في عام 2023 عن عزمها مضاعفة قدرتها الحالية على إنتاج الطاقة النووية بحلول عام 2050.

وأوضح أن تطوير الطاقة النووية في تركيا بدأ بعد الحرب العالمية الثانية (1939-1945) ويتجه الآن نحو عصره الذهبي.

وأكد بايراكتار أن تركيا حققت تقدما كبيرا في مجال الطاقة النووية، لا سيما خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية.

وأكد أن تركيا تواصل جهودها لتحقيق الاستقلال في مجال الطاقة.

وأشار بايراكتار إلى أن بناء محطة أكويو للطاقة النووية في ولاية مرسين (جنوب) يمثل تقدما كبيرا في مجال الطاقة النووية في تركيا.

وأشار إلى أن تركيا تحتاج إلى ما لا يقل عن 15 ألف ميغاواط من الطاقة النووية.

وتعد محطة أكويو، التي بدأت المرحلة الأولى منها عملياتها في أبريل/نيسان 2023، أول محطة للطاقة النووية في تركيا وأحد أكبر استثمارات البلاد بموجب اتفاقية وقعتها تركيا مع روسيا في عام 2010.

وعندما تدخل جميع وحدات المحطة الخدمة في عام 2028، فإن المحطة ستغطي عشرة بالمئة من احتياجات تركيا من الكهرباء.

وفي نهاية يوليو/تموز، أكد بايراكتار أن تركيا تحرز تقدماً في تنفيذ رؤيتها الاستراتيجية في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن “تركيا تحقق حلمها النووي الذي دام 70 عاماً”.

وفي فعاليةٍ بإسطنبول، أضاف بايراكتار: “اعتماد تركيا على مصادر الطاقة الأجنبية ليس قدرَها. سنسعى لإيجاد مواردنا بأنفسنا”.