عائلات الأسرى تحذر زامير: احتلال غزة لن يعيد المخطوفين بل سيقتلهم

• وفي بيان موجه إلى السلطات الأمنية الإسرائيلية، وخاصة إلى رئيس الأركان، قالت: “إذا احتللتم غزة، فإنكم تساهمون عمداً في قتل المختطفين”.
وجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، السبت، رسالة إلى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي إيال زامير، حذرت فيها من أن خطة احتلال مدينة غزة “لن تعيد الجنود المختطفين، بل ستقتلهم”.
أفادت القناة 13 أن العائلات أصدرت بيانًا دعت فيه قوات الأمن الإسرائيلية، وعلى وجه الخصوص رئيس الأركان، إلى عدم إعادة احتلال قطاع غزة. وأكدت أن هذه الخطوة لن تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى، بل إلى قتلهم.
وأضافوا تحذيراً: “إذا احتللت غزة فإنك تساهم عمداً في قتل المختطفين (الأسرى)، ولا يمكنك الادعاء بأنك لم تكن تعلم بذلك”.
وأكدت الأهالي أن “48 من المختطفين والمختطفات ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة”، مؤكدين أن “الراية السوداء ترفرف فوق خيار احتلال غزة”.
وبحسب القناة، من المتوقع أن تشهد مساء السبت وقفات احتجاجية لأهالي الأسرى وأنصارهم في عدة أماكن، خاصة أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، وفي ساحة الأسرى في تل أبيب.
السبت الماضي، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين في مدينة غزة (شمال) بالإخلاء السريع ودون تفتيش إلى منطقة مواصي خان يونس (جنوب)، التي أعلنها “منطقة إنسانية”. وأعلن الجيش توسيع “مناوراته البرية” في المدينة، ضمن عملية “جدعون 2″، التي تهدف إلى احتلال المدينة بالكامل.
بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القصف المكثف، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا بدء عملية “جدعون 2” يوم الأربعاء الماضي، وهي عملية عسكرية لاحتلال مدينة غزة بالكامل. أثارت هذه العملية انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، مُشيرةً إلى مخاوف على حياة الأسرى والجنود.
منذ الإعلان عن العملية، تصاعدت احتجاجات أهالي الأسرى، مطالبين الحكومة بإتمام صفقة تبادل أسرى، حتى لو أفضت إلى إنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
تُقدّر تل أبيب وجود 48 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. يقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد قُتل العديد من هؤلاء السجناء، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية ووسائل الإعلام.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل 64,300 فلسطيني وجُرح 162,005 آخرون، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 9,000 شخص في عداد المفقودين، وشُرد مئات الآلاف، ويُهدد 376 فلسطينيًا، بينهم 134 طفلًا، بالمجاعة.