الأونروا: كلمة وزير الخارجية المصري تاريخية.. ورسالة دعم لنا بأننا لسنا وحدنا

أشاد عدنان أبو حسنة المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بدعم مصر “الثابت” للوكالة، ووصف تصريحات الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، خلال مؤتمر صحفي مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني اليوم بأنها “تاريخية”.
وفي لقاء تلفزيوني ببرنامج “اليوم” المذاع على فضائية “دي إم سي”، أشار إلى أن مصر أرسلت رسائل عديدة إلى المنطقة، وكذلك إلى إسرائيل ودول العالم، مفادها أن الأونروا “يجب أن تبقى.. ومصر لن تسمح باستبدالها”.
وأكد أن كلمة وزير الخارجية المصري “القوي” كانت ذات أهمية قصوى في هذا الوقت، حيث كانت بمثابة رسالة تضامن مع الوكالة: “لستم وحدكم، ونحن نقف إلى جانبكم وندعمكم”، وكانت بمثابة دعوة لبقية العالم لتقديم الدعم اللازم.
وأكد أن الموقف المصري جاء في وقت حرج مع تزايد الهجمات على الأونروا، ما جعلها “الكيان الوحيد المتماسك المتبقي في قطاع غزة”.
وعلق على اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إسرائيل تسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني وتتحكم في دخول أو منع المساعدات الإنسانية، قائلاً إن إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة المتواجدة في معظم أنحاء قطاع غزة، هي التي تغلق المعبر، وليس مصر.
وأكد أن اعتراف نتنياهو جاء متأخرًا، إذ كان هناك مناورات في استخدام المصطلحات، وأن موقف مصر الحازم لم يترك مجالًا لمثل هذه المناورات.
صرح بأن إسرائيل ستكون قادرة على نقل آلاف الشاحنات عبر المعابر الحدودية الخمسة التي تربطها بقطاع غزة لو توفرت لديها الإرادة السياسية. إلا أنها تستغل “الجوع” عمدًا لتحقيق “أهداف سياسية” وتتحدث علنًا عن طرد الفلسطينيين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، قال الدكتور بدر عبد العاطي إن ادعاء الحكومة الإسرائيلية بأن طرد الفلسطينيين كان طوعيا “هراء”، وأكد أن الطرد “خط أحمر” لن يُسمح به تحت أي ظرف من الظروف.
وأشار إلى أن “أي محاولة لمعارضة الأونروا غير مقبولة”، مضيفاً أن “كل الآليات التي تمثل بديلاً للأونروا فشلت فشلاً ذريعاً”.