وسط أزمة جوع عامة.. الصحة العالمية: مجاعة مؤكدة في أجزاء من السودان

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت، إن السودان يواجه أزمة جوع، وإن المجاعة تأكدت في أجزاء من البلاد.

وأكد أدهانوم أن المجاعة في شمال دارفور بالسودان تتفاقم بسبب حصار الفاشر الذي استمر لأكثر من 500 يوم.

وفي أغسطس/آب الماضي، ذكرت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني أن مئات الآلاف من السودانيين المحاصرين في الفاشر معرضون لخطر المجاعة لأن المدينة ظلت معزولة عن برنامج الغذاء العالمي وغيره من جهود المساعدات الإنسانية.

وتأتي أزمة الجوع بعد عام من إعلان المجاعة رسميا للمرة الأولى في السودان، وتحديدا في مدينة الفاشر، وسط حرب مدمرة بين الطرفين المتصارعين.

وأكد المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق وجنوب أفريقيا، إريك بيرديسون، أنه بعد أكثر من عامين من اندلاع الحرب، فإن جميع السودانيين في الفاشر يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة بشكل يومي، حيث استنفد الناس آليات التكيف للتعامل مع الآثار المدمرة.

تسببت الحرب في السودان بأكبر أزمة جوع في العالم. يعاني ما يقرب من 25 مليون شخص – أي نصف سكان السودان – من أزمة جوع، بينما يعاني 3.5 مليون طفل وامرأة من سوء التغذية.

وقالت الأمم المتحدة إنها تلقت تقارير تفيد بأن العديد من سكان الفاشر يعيشون على بقايا الطعام وأعلاف الحيوانات.

وفي حين يدعم برنامج الغذاء العالمي ما يقرب من ربع مليون شخص في المدينة بالنقود الرقمية، فإنه يؤكد أن هذه المساعدة غير كافية لحجم الاحتياجات المتزايدة.